وداعا صديقي العزيز المناضل/ سيف محمد حسن

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٧:٣٥ مساءً

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. صُدمنا يومنا هذا بخبر وفاة المناضل الجسور/ سيف محمد حسن.. هذا السيف عايشناه قوياً صلباً تواقاً لللحرية والعدالة.. ناضل بقصد إعلاء اليمن عالياً  وكافح مع غيره في تحرر ااشعب اليمني عامة وابناء منطقتة بصفة الخصوص.. كان بصفة ميتمىة معارضا للنظام القاىم الفردي الديكتاتوري الساعي للتوريث.. تعرض رفيفنا لمضايقات وضغوطات شتى،  وملاحقات عديدة،  لم تثنه عن مبادئه وقناعته.. كان ضد المشيخة التي تؤيد بلا  تحفظ لنظام علي عبد الله صالح..كان ضد التابعية للنظام الحاكم في صنعاء، وضد التصرفات التي هي بالضد من تطلعات الناس ومصالحهم.. كانت المشيخة نجلب له الحساسبة، وبالتالي فهو يحدد موقفه من الأخرين بمقدار قربهم أو بعدهم عن مشائخ المنطقة.. ساهم المناضل سيف محمد حسن مبكراً في حركة التصحيح وعمل بفعالية في التعاون الاهلي للتطوير..  وارتبط اسمه وشماغته التي كان يضغها في رأسه من حرّ الشمس وهو يتقدم الصفوف ويصعد إلى جوار سائق الحرارة التي كانت تشق طرق جيل حبشي، أيام الزمن الجميل..أيام  الزمن التعاوني.. زمن الحمدي..زمن رجال التصحبح والتعاون في جبل حبشي من أمثال المرحوم عبد الجليل قائد، والاستذ محمد الصغير، والقاضي احمد محمد عبد الغفار ااحمودي، والايتاذوعبد الرحمن سيف، ومحمد ابراهيم،واحمد حسان حسن، والاستاذ العلامة غالب بن غالب وابنائه وكل آل غالب الاكارم الذين لهم بصمات لاتنسى على مستوى الناحية ..كان الراحل عنا الحبيب سيف محمد حسن يتقدم الحرارات وبخاطر بنفسه من احتقان وغضب وردود أفعال بعض من كانت الحرارة تشق الطريق في اراضيهم.. وكانت  سيارته الحبة والربع أول من تمهد للسيارات الأخرى،وكانت تقوم بخدمات جليلة للتعاونيات وللطلاب وللمنفعة العامة.. كانت سياىته  ماركة كما هو ماركة نضالية تعاونية تطويرية  ..كان الفاضل سيف استاذاً ومربياً وقائداً محنكاً. رحمة الله تغشاك أخي وصديقي ورفيقي سيف محمد حسن.. كان المرحوم  اشتراكيا صميمياً، بل كان قبل ذلك  ناصرياً.. عشق الناصرية والاشتراكية حتى النخاع ..  نعم! رحل عنا ذلكم القائد الذي كان عنواناً للوفاء والصدق والنزاهة والمحبة والحب والتضحية والنضال..رحل وكان بالنسبة لنا علماً مضيئاً سنبقى نذكره ومناقبه ماحيينا..  أعزي نفسي؛ ثم أبعث بأصدق مشاعر الحزن والمواساة لإخوانه أحمد حزام محمد حسن، ولأولاده/عبدالسلام و د/مراد  و د/عبدالناصر سيف محمد حسن، وبقية أهله ومحبيه ورفاقه، ولعامة أبناء تعز، وخاصة أبناء جبل حبشي ورفاقه في النضال والكفاح..  سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد أخينا سبف محمد حسن بواسع رحمته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  .. إنا العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإن لفراقك ياسيف محمد حسن  لمحزونون..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي