مجزرة صهيو_أمريكية فظيعة.. تستحق اليوم الغضب والانتفاضة!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ١٨ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٣٢ صباحاً

صباحك يا غزّة الاباء رغم جراحك الدامي.. صباحك يا غزّة الحرّية، المكان  المتحرر الوحيد  في هذا العالم المرتهن للكيان الصهيوني.. صباح لغزة ومقاومتها البطلة الباسلة، ولشعبها المرابط الصامد المحتسب.. دماء غزة تُسكب ثمن لتحريرنا ولتحرير  باقي فلسطين والعرب من التبعية للأمريكان والنظام الغربي الظالم الداعم للكيان الذي أوجدوه في قلب عروبتنا، ومن غير حساب.. الدماء البريئة الغزّاوية المسكُوبة هي ثمن لحريتنا المستعبدة! عالم ظالم،مجامل ومنحاز..عالم غير سويّ   عاشق لسكب دماء غزة الزكية..  بالامس تمّ استهداف مستشفى بقلب بارد، استشهد المئات وتناثرت الجثث والاشلاء، لتعرّي هذا العالم الظالم المؤازر للكيان اللقيط.. إن الإستهداف هو جريمة انتقام..جريمة تشي للهزيمة لها ولقيم امريكا..جريمة فعلا تشي لفقد القيمة الأدبية والاخلاقية عند الامريكان.. جريمة تستحق الخروج المشرّف للعالم الحرّ.. هذا اليوم هو يوم للتعبير عن الغضب والانتفاضة والإدانة.. يوم مُستحق الخروج فيه للمطالبة بالعقاب الفوري للكيان الصهيوني وإيقاف كل الدعم الواصل إليه، حتى لا يمارس وحشيته وجرائمه..  إن مجزرة يوم أمس  تستوجب المحاسبة والعمل على ايقاف العدوان بالقوة، لا بالمدارة.. ها هو الرئيس الامريكي الذي  لا يستحي ولا يأبه بفظاعة المجزرة، فلم يوقف زيارته التضامنية  للكيان المهزوم عسكرياً من كتائب القسام..بل مصرّ على إتمامها، ليدل دلالة قاطعة على الشراكة الفعلية بالعدوان القائم على الشعب الفلسطيني..كيف لا.. وامريكا شريكة أساسية في هذا الجرح الانساني العابر للقارات..شريكة بالتحريض على حماس لكذبة ابتدعوها عن ذبح رؤوس اطفال اليهود، فتبيّن ان الرؤوس تتطاير بالسلاح الامريكي في غزّة  وعلى مرأى العالم كله، وليس في مكان آخر.. الرئيس الامريكي غير مرحب به في الدول العربية، وينبغي ألا يرحب به!؛ لأن امريكا تداعت بأساطيلها وبارجاتها وجنودها، وإمداد الكيان بالاسلحة والمعدات والذخائر، وبالادارة المباشرة العملياتية للحرب، والاشتراك في التخطيط والتنسيق الفعلي في اجتماعات مجلس الحرب  الصهيوني! ولو كانت لدى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ذرّة من دم لأوقف  الزيارة، ولحرّك جسر جوي لايصال المساعدات بدل وسائل القتل والدمار، ولأجبر الكيان بعدم اللجوء للعقاب الجماعي، ولأجبر الكيان من تأمين الماء والكهرباء والوقود والادوية لغزة، ولأوقف التهجير القسري الذي يعد جريمة حرب في القانون الانساني الدولي المُستباح من قبل  امريكا والكيان الصهيوني ويا للآسف!  الجرائم مستمرة، والزيارة قائمة، والقصف متواصل.. جريمة مشهودة أنجزت مع سبق الاصرار والترصد..سبفها تحذيرات باخلاء المستشفيات،فلا ينفع للمجرم إنكار إجرامه، ولا ينفع للداعمين له، الهروب خلف التحقيق وجمع المعلومات، ففي مثل هذه الحالات،فإن  الاعتداء يصبح اعتدائين، والجريمة جريمتين!  اليوم هو يوم الاحرار في كل بلدان العالم للتعبير عن الغضب والادانة باشد العبارات، وإبداء الحزن الشديد على وقوع مثل هذه المجزرة.. على الشعوب إبداء الرفض لهذا  النظام العالمي اللانساني واللا حضاري، المشهور بالازدواجية والمحابة والحماية للكيان الصهيوني الدموي التصفوي الانتقامي الحاقد، التهجيري لاصحاب الارض، وهو المحتل والمُجمع من كل أصقاع العالم، والمدعوم المحمي امريكيا وغربياً.. اليوم يوم كشف جرد وحساب لجرائم المحتل، وهو يوم إدانة لمن يعتبر ابناء غزة حيوانات وواجب سحقهم والقصاء عليهم بمباركة واجازة غربية..أيها الغرب المدّعي الانسانية زوراً، ها هي غزة الاباء والانسانية تعرّيكم وتفضح عدم عدالتكم وانسانيتكم، وتكشف فجوركم وجينات وحشيتكم وكذا كذبكم  وتضليلكم ..  اليوم يوم إعلان الخزي والعار على النظام الرسمي العربي المتخلّي عن بعض أجزاء جسمه..والذي لم يرتقي أبداً لهول وفظاعة  الجريمة، ولم يبادر بفك الحصار بالقوة وتعبئة كامل الطاقات لانهاء هذا الاجرام..اليوم يوم إعلان  الخزي والعار على النظام العالمي الذي يدافع عن الجزّار ويحميه وهو يطعن الانسانية بسلاح من يدّعون الحضارة وهم منها براء.. الصهاينة يذبحون  الانسانية ولا يحسنون الذبح.. أيها الحمقاء يا من تهتمون بالحيوانات وتدعمون وتسلحون من يقتل الانسان كالحيوان وانتم تتمتعون..  خسئتم وقبحتم وما تدّعون!  اليوم يوم الشعوب..يوم  الغضب.. يوم إجبار العالم على تصحيح مواقفه، والاسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف..اليوم يوم المطالبة الفورية بحماية الشعب الفلسطيني من هذا الاحتلال الخبيث..اليوم  يوم غضب عارم للمطالبة بطرد القوات الاجنبية من أوطاننا..اليوم يوم غضب لانهاء الصداقة مع امريكا..اليوم يوم عربي غاضب بامتياز.. اليوم، يوم  لطرد سفراء الكيان من البلدان المطبّعة.. يوم لايقاف التطبيع وإنهائه!  عاشت غزّة الحرة..وعاشت كل فلسطين على طريق التحرير.. الخلود للشهداء.. والشفاء للجرحى..  والخزي والعار للنظامين العربي الرسمي، والنظام الدولي الظالم!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي