إزالة "الكيان" لا لتصفية "القضية"!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١٦ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:٢١ مساءً

لا شك أن طوفان الأقصى سيستمر وسيجرّف وسيطهّر بطريقه كل عار لحق بالأمة طيلة عقود من الزمن..طوفان الأقصى يفضح ويعرّي النظام العربي الرسمي بمواقفه الباهتة والتي لا تتناسب وحجم الإبادة التي يتلقاها شعبنا العربي الفلسطيني الأبي..وهو حالياً يخزيه، ولكنه مع ذلك يفتح له باب التوبة للحاق بالطوفان والتشبّث به، ودعمه بكل قوة وعزّة وكرامة؛ فإن لم يستفيد من هذا الطوفان ويسير معه ويدعمه،فلا شك أن حكامه إلى زوال بفعل هذا الطوفان.. طوفان الأقصى مرحلة فاصلة في أن تكون الأمة أو لا تكون.. طوفان الأقصى يعرّي حالياً من استثمروا وحكموا  اقطار الوطن العربي باسم القضية المركزية الأولى،  ألا وهي القضية الفلسطينية..   طوفان الأقصى  كشف مخططات الكيان الغاصب في تنفيذ التهجير القسري.. كشف حجم المؤامرة على مصر العروبة وعليها أن تتصدى للمؤامرة وتمنع غزو غزة وتهجير ابنائها، وكذلك المؤامرة موصولة لاحقا إن هم حققوا غزوهم لغزّة_لا سمح الله_؛ على الأردن الشقيق، الصهاينة يخططون ويحلمون بأن مصر والاردن هما الوطنان البديلان للفلسطنيين.. طوفان الأقصى أخرج ما كان يخطط سراً لتصفية القضية الفلسطينية، وكذلك لضرب المفاعل النووي الإيراني، والذي سيحدث في القريب العاجل؛ وما تحريك  البوراج  والأساطيل  الغربية (الامريكية والبريطانية)  إلا لتنفيذ ضربة للمفاعل النووي الإيراني؛  ولمنع ايران من أسباب التطور؛ فإن كان  الإيرانيين، ومن يدور في فلكهم من أذرعهم في المنطقة؛إن كانوا  لا يزالون يناورون ويمارسون المساومة والانتهازية، فعليهم أن يفيقوا ويدركوا هم كذلك أن طوفان   الأقصى جاء ليتوجهم ابطالاً؛ إن هم أقدموا الآن، وليس غدا على ارباك العدو وثنيه من إزالة غزّة  من الوجود ..عليهم ان يصطبحوا بالكيان قبل ان يتغدى بهم  هو وامريكا وبريطانيا! لحظة التوحد مطلوبة، فلقد توحد الصهاينة شكلاً وهم قلوبهم شتى!  .. مطلوب اصطفاف عربي إسلامي للعمل على إزالة الكيان الصهيوني من بناء دولة يهودية دينية في منطقتنا، تتحكم بالاقصى زمانياً ومكانيا.. مطلوب إزالة الكيان لا التفرّج والانتظار والمراقبة له حتى يصفي القضية الفلسطينة من الوجود! اللهم صبّر الفلسطينيين  وثبتهم على أرضهم؛ وأنصر المقاومة الفلسطينية "الموحدة"، والتي تلقّن الكيان  الصهيوني، وتجرعه الهزائم بشكل متتالي ..وما النصر إلا صبر ساعة ..والله حامي وحافظ فلسطين والفلسطينيين!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي