حان موعد "العودة" لا قبول "التهجير"؟!

د. علي العسلي
الجمعة ، ١٣ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠١:١٠ مساءً

السابع من اكتوبر عام 2023م هو بدية الزحف نحو الارض المحتلة.. كان زحف القساميين نحو ارض الفلسطينين التي احتلت في ١٩٤٨،  مفرحاً ورائعاً ومبشراً بقرب العودة لكل من في الشتات.. حقاً فرحت كل الأمة،بذلك الانتصار المميز  المسطر من قبل حركة المفاومة حماس، وكان وقع الدخول مفزعاً وصادماً.. كان قوياً جداً..جعل العدو ينهار بسويعات.. كتن مخططا وذكياً فخقق الانتصار المخابراتي قبل العملياتي ؛ حيث فاجئهم ومخابراتهم، فلم يتوقّعوه ولم يصدّوه.. وكان أصحاب الارض فرسان في شوارع وأزقة غلاف غزّة، أرضهم ووطنهم، كانوا يقتحمون القواعد التي قيِل يوما أنها محصنة، كانوا يقتلون ويأسرون من معسكرات العدو الصهيوني ما يشاؤون، وكانوا    يتجولون ويسيطرون ويتحكمون ولا يزالون..وكان الجيش الذي لا يقهر، ذليلاً، مقهوراً ومهزوماً.. أنهار كيان العدو خلال ساعات، فتدخلت امريكا وبريطانيا بعدتهما وعتادهما، وهي التي تنوب فعليا  الكيان في العدوان القاىم على غزة، انتفاماً،فأظهرت خساستها وعدم فروسيتها في القتال،فقيادة امريكا بلا تحساس جماد، كألتهم  المدمرة التي لا تميز بين طفل أو امراة  او مبنى سكني..غير ان غزة صامدة وستبقى صامدة؛ولأنها صمدت وبقي مواطنبها  بين الارض المحروقة على رؤوسهم، لجأ العدو للحرب التفسية، ظناً منه أنه سيحقق ما عجزت عنه الته الامريكية والبريطانية والالمانية.. فأوقعواالمباني على رؤوس ساكنيها ولا يزالون مستمرون، ولابد من مواقف شجاعة ومشرفة تمنعهم من الاستمرار!  امريكا هي من تدير العدوان وتوجهه وتحرض الكيان على الدخول البري..وتحاول الضغط على الاخرين بعدم التدخل.. امريكا حركت  اساطيلها محاولة ان ترهب محور المقاومة على المقاومة..  ومحور النقومة هذا، هو اليوم في اختبار؛ حزب الله، وبين قوسين الحوثين والحشد الشعبي في العراق، وسوريا، ومن ورائهم ايران. اسميتم انفسكم بانكم محور المقاومة، واكم ان تكونوا كذلك، وتكونوا  مميزين عن المطبعين بعدائكم للكيان الصهيوني .. حاء يومكم، جاء يوم وجدة الساحات فلا تكتيك بعد اليوم.. إن لم توقفوا دخول الصهاينة والامريكان إلى غزة..فما الحاجة لقواتكم وصواريخكم ومسيراتكم وساحاتكم.. اليوم الكيان يطلب من اكثر من مليون غزاوي الهجرة وألا يعودون إلا بإذنه..يريد هجرة جديدة..أنسيتم ماذا حلّ بالشتات وكيف يعانون؟!؛ أيقبل  عاقل مرّة اخرى ان يخرج من وطنه؟!  حركة المقاومة حماس بابطالها وكتائب القسام دشنت العودة وعلى محور المفاومة الآن وليس غدا بامكاناته وتواجده أن يفتح الحدود للفلسطينيين في الشتات للعودة لوطنهم، لارضهم ومقدساتهم .. اللهم انصر المقاومة الفلسطينية ومن ساندها لفتح عبور للعائدين..اللهم  ثبّت الابطال والشعب في غزة الا يستجيب للاشاعات ولا للتهديدات والحرب النفسية التي تمارس عليهم، كي بخرجوا  من  ارضهم .. ان هذا اليوم الجمعة هو يوم كرامة وانتفاضة ويقظة بامتياز.. بارك الله في الملايين التي خرجت وتخرج وبارك الله في الفلسطينيين لشد الرحال الى فلسطين، الى الاقصى المبارك الذي ينتظرهم! يوم تاريخي مجيد.. وجمعة مباركة..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي