"رافضوك لا مفوضوك"!

د. علي العسلي
الاربعاء ، ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠١:٣٠ مساءً

اليوم يوم مولد، لا يوم استغلاله للفيد.. يوم ارتقاء، لا التواء.. يوم عيد،  لا سيد ولا عبيد..  لكنه حقا في نفس الوقت يوم اتعاظ واعتبار.. يوم انتفاضة عارمة للتطهُّر، قبل ان يلجأ الحوثي للتطهير!  اليوم أصحاب ولاية الفقيه على موعد مع سيئهم للاقصاء الجذري للمؤتمر الذي تحالف معهم ونصرهم، ها هو الحوثي اليوم على موعد لإعلان موتهم وإعدامهم ودفنهم!! اليوم يوم التصفية لانصار المؤتمر الشعبي العام جسم الدولة اليمنية.. وفي مثل هكذا وضع؛ بالحقيقة يحتار المرء المنصف في تحديد موقف بين التضامن والدعم و بين الارتياح والتشفّي، والسبب بسيط  أن المؤتمر أخطأ بحق الوطن والجمهورية، حين سلمّ زعيمهم  دولة بكل إمكانيتها لعصابة، وسيحصد هذا اليوم خطأ ما اقترف، إن لم يلحق نفسه بالانضمام الى الشراعية الرافضة لحوثي الفرس، وفكرهم الدخيل! على المؤتمرين أن يصحوا هذه الساعة بل هذه اللحظة، قبل خطاب سيء الحوثين بعد وقت قصير، ليزلزلهم، وعروشهم وممتلكاتهم، وحريتهم! المؤتمر قادر على قيادة اتتفاضة كبرى ضد الحوثي المتعجرف!  اليوم فرصة للجميع للتحلل من هذا الكابوس الرهيب.. اليوم الحوثي يجمع رعاعه للتفويض ليقولوا له فوضناك..وبالمقابل هناك شعب باكمله يقول له رافضوك لا مفوضوك! حانت لحظة الخلاص.. فهل يعملها المؤتمر وانصاره.. إننا معهم منخرطون ومتضامنون وداعمون، ولأفعالهم منتظرون!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي