الرئيسية > محليات > التحالف العربي بقيادة السعودية والأمارات يوجه ضربة استراتيجية للمليشيات الانقلابية ويقلب الموازين على الأرض في عمليات خاطفة وغير متوقعة (تفاصيل)

التحالف العربي بقيادة السعودية والأمارات يوجه ضربة استراتيجية للمليشيات الانقلابية ويقلب الموازين على الأرض في عمليات خاطفة وغير متوقعة (تفاصيل)

" class="main-news-image img

أكدت الأنباء الواردة من حضرموت بأن الجيش والمقاومة دخلا مدينة المكلا في حضرموت بعد طرد مسلحي تنظيم القاعدة المتطرف منها.

وكانت قوات الجيش اليمني قد شنت عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من تنظيم القاعدة التي يسيطر عليها لأكثر من عام .

 

وأكدت مصادر مطلعة أن الحملة المعززة بمدرعات ودبابات وبغطاء جوي من مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في دخول مدينة زنجبار بعد معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من عناصر التنظيم المتطرف.

وشكلت الانتصارات المتسارعة لقوات الشرعية المعززة بقوات التحالف العربي ضربة مؤلمة للمليشيات المتمردة انعكس نجاحها على مشاورات جنيف .

 

وعبرت جماعة الحوثي المسلحة عن انزعاجها من الحملة العسكرية التي تقوم بها قوات التحالف العربي ضد عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، وأبين.

 جاء ذلك في تقارير اخبارية نشرتها قنواتهم الاخبارية وأخبار عاجلة، اضافة إلى منشورات لقيادات في صفوفها على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

ووصفت قناة المسيرة لسان حال الجماعة المسلحة، الغارات التي شنت على مواقع القاعدة بحضرموت بـ"العدوان".

 

وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي وحزب صالح، باستخدام القاعدة كشماعة لاحتلال المدن وتنفيذ اعمال ارهابية.

 

فيما كتب رئيس تحرير صحيفة "المسار"، المقربة من الحوثيين اسامه ساري، الغارات التي شنتها طائرات التحالف فجر يوم الاحد، بـ" استكمال لتدمير البنية التحتية بكل ما تعنيه الكلمة".

 وقال ساري "ما يحدث وليس حربا على القاعدة، بل استكمال لتدمير البنية التحتية، تحت مزاعم ومبررات القاعدة لم تعد تنطلي على خروف.. فقد ادخلتهم امريكا والسعودية والامارات بأنفسهم".

 

وأضاف " انتهوا من تدمير البنية التحتية في الشمال .. والآن يدمرون مؤسسات الدولة في الجنوب".

وتستعد قوات تابعة للتحالف وأخرى حكومية لاقتحام مدينة المكلا والمدن المجاور لها والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ عام.

 

وفي هذا السياق يرى الكاتب والمحلل السياسي عمر ردمان أن التحالف لعبها صح مؤخرا مما شكل ضربة موجعة للانقلبيين .

 

يقول ردمان ربما تفطن وفد الانقلابيين مؤخرا لإحدى الضربات الاستراتيجية التي حققتها الشرعية والتحالف من خلال عقد التفاهمات والتهدئة في الجبهات وانعقاد المفاوضات الجارية في الكويت؛ ولهذا السبب علا صراخهم وعويلهم وطالبوا بإيقاف المشاورات وبحث وقف إطلاق النار فقط،

 

وبحسب المعلومات فقد اتصلت قيادات وفدي الحوثي وصالح بقيادات ميدانية تطالبها بحسم جبهة تعز خلال هذه اليومين مهما بلغت التضحيات .

 

تتمثل الضربة الاستراتيجية للشرعية والتحالف العربي في استثمار التهدئة المفترضة في حسم أهم أوراق صالح التي يتلاعب بها على المجتمع الدولي وهي ورقة الإرهاب والقاعدة في الجنوب، فخلال يومين فقط تم تحرير مدينة الحوطة ومدينة زنجبار من سيطرة الجماعات الإرهابية، والليلة تحتشد قوات ضخمة استعدادا لتطهير مدينة المكلا من أوكار تلك العصابات .

 

 

هذه الخطوة المهمة التي لا أستبعد أنها كانت ضمن أجندات لقاء الملك السعودي مع الرئيس الأمريكي والتي جاءت كتطمين للمجتمع الدولي حيث كانت بعض القوى الدولية تتخوف من البديل في ظل وجود تواجد للجماعات الإرهابية في جنوب اليمن إلا أن هذه الخطوة  ستشل جل القوة التي يفاوض بها صالح والتي كانت تضمن له البقاء على مسرح الأحداث، كما تعد تهيئة لمرحلة ما بعد الحسم من خلال تنظيف الألغام المستقبلية.

 

الساعات القادمة ستكون حاسمة على المستوى الأمني مع جماعات أنصار الشريعة وعلى المستوى السياسي مع مفاوضات الكويت التي ستفشل حتما وسيعود الانقلابيون وقد خسروا جميع كروتهم العسكرية والأمنية والسياسية وستبدأ معركة الحسم بمشاركة دول لم تكن مشاركة من قبل وبموافقة المجتمع الدولي ..

المصدر | يمن فويس


الحجر الصحفي في زمن الحوثي