يمن فويس – وكالات : أعلنت الرئاسة اليمنية، أمس، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سيقوم بجولة خارجية تشمل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا في أولى جولاته الخارجية منذ انتخابه في فبراير الماضي، في وقت جدد المبعوث الدولي جمال بن عمر، الذي وصل إلى صنعاء، التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم اللازم للحوار الوطني بين الأطراف السياسية، معرباً عن رضاه من مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2104.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر في الرئاسة اليمنية القول أول: «تجري الآن ترتيبات مكثفة للزيارة التي سيقوم بها الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال مؤتمر أصدقاء اليمن نهاية الشهر الجاري، حيث سيتوقف في بريطانيا قبل وصوله الولايات المتحدة على أن يزور في طريق عودته كل من ألمانيا وفرنسا في مطلع شهر أكتوبر، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما سيشارك في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، كما سيعقد لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند».
مبعوث دولي
وبالتزامن مع استمرار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في رفض مغادرة المشهد السياسي، وتزايد المطالبات بإسقاط الحصانة التي منحت له مقابل الخروج من السلطة؛ بدأ المبعوث الأممي الخاص باليمن جمال بن عمر بعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية وقيادات الأطراف المعنية بالمبادرة الخليجية فور وصوله إلى صنعاء.
وقال بن عمر: إن «زيارته الحالية إلى صنعاء ستكرس للوقوف على طبيعة التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني، لأن المؤتمر يحظى باهتمام كبير من قبل المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية».
وأشاد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة بمستوى التزام الأطراف اليمنية بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وفق الآلية التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
وجدد بن عمر دعوته كافة الأطراف اليمنية إلى الاستمرار في دعم مساعي هادي وحكومة الوفاق الوطني الهادفة إلى مواصلة تنفيذ بنود التسوية السياسية القائمة في اليمن بما يسهم في تجاوز اليمن لتداعيات الأزمة السياسية.
اغتيال واعتقال
وكان صالح أكد أنه لا ينوي مغادرة البلاد لإجراء فحوصات طبية أو لغيرها من الأسباب.
ونقلت شبكة " سكاي نيوز عربية" عن مصدر إعلامي في مكتب صالح مساء أمس الخميس :" أن بقاء الرئيس علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في اليمن خلال هذه المرحلة أمر ضروري وبشكل ملح بسبب التطورات السياسية داخل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه".
وأضاف: " أنه في حال استدعت الحالة الصحية ذلك فإن استقدام أطباء واختصاصين من الخارج أمر متاح ما يجعل خروجه من الوطن لدواعي طبية غير ضروري."
ويأتي الإعلان في ظل تصاعد التوتر السياسي بسبب إصرار احزاب المشترك على تخلي صالح عن ممارسة العمل السياسي من خلال تقديم استقالته من رئاسة المؤتمر الشعبي العام , خصوصاً مع تزايد شعبية حزبه والتي اتضحت معالمها عقب الحشود الكبيرة التي شاركت في احتفالات المؤتمر بذكرى تأسيسه يوم الاثنين الماضي.
