الرئيسية > محليات > اليمن: لواء عسكري موال لصالح يطرد وزير الدفاع ومحافظ أبين

اليمن: لواء عسكري موال لصالح يطرد وزير الدفاع ومحافظ أبين

p; يمن فويس- عرفات مدابش : أقدمت قوات الحرس الجمهوري في محافظة أبين، أمس، على طرد وزير الدفاع اليمني ومحافظ المحافظة وغيرهم من القادة العسكريين من وسط أحد المعسكرات، وسط هتافات مؤيدة للرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله، في حين استمرت المواجهات في أبين بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة، وعناصر تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن من جهة أخرى.<p> وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» في محافظة أبين إن قوات اللواء «26 حرس جمهوري» أبدت تمردا على وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، الذي كان في زيارة ميدانية لمديرية لودر في محافظة أبين، ورفضت توجيهات منه بالتوجه إلى «جبهة دوفس» لدحر عناصر «القاعدة»، إضافة إلى رفضهم تعليمات المحافظ جمال العاقل، وقاموا بطرد الجميع من مقر اللواء الذي يتخذ منه المحافظ مقرا له في لودر عقب منع المسلحين المتشددين من دخولها بعد معارك ضارية. وقالت المصادر الخاصة إن عناصر الحرس الجمهوري رفعوا صور الرئيس السابق صالح ونجله العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح، قائد الحرس الجمهوري، وهتفوا بشعارات مناوئة لوزير الدفاع بطريقة توحي بأنهم لا يخضعون لأوامره وإنما لقائدهم، نجل صالح. وعلمت «الشرق الأوسط» أن مساعي تبذل في أبين، من قبل قيادات عسكرية وواجهات اجتماعية، لتلافي الأزمة التي خلفها تصرف قيادات اللواء العسكري التابع للحرس الجمهوري، في حين توجه المحافظ إلى منطقة الحصن لإدارة شؤون المحافظة من هناك. إلى ذلك، أفرجت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، أمس، عن 27 جنديا، كانت أسرتهم خلال المواجهات في محافظة أبين، واعتبرت الجماعة الإفراج عن هؤلاء الجنود «بادرة حسن نية»، في وقت أكد فيه شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن التنظيم قام بحفر خنادق في معظم أرجاء مدينة جعار، التي تعد المعقل الرئيسي لهذه الجماعة الإسلامية المتشددة، وأنه أجبر العديد من شباب المدينة على القتال في صفوفه ضد القوات الحكومية واللجان الشعبية. وذكر بيان لهذه الجماعة المتشددة أنه أفرج عن الجنود الأسرى بعد أن تعهدوا بترك العمل مع الجيش والأمن اليمنيين اللذين تتهمهم هذه الجماعة بـ«الموالاة للولايات المتحدة والغرب». وسبق لـ«أنصار الشريعة»، الشهر الماضي، أن أطلقوا سراح أكثر من 70 جنديا أسيرا بعد وساطات قامت بها قبائل في أبين ومنظمات حقوق إنسان ومدنية قدمت من العاصمة صنعاء، ولا يعرف بالتحديد عدد الجنود الذين لا يزالون في أسر هذه الجماعة ومصيرهم.<p> على صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية يمنية إن 11 متشددا من «القاعدة» لقوا مصرعهم، أمس، في غارة جوية بواسطة طائرة أميركية من دون طيار، استهدفت تجمعا لهم في مديرية المحفد بمحافظة أبين. وهذه المديرية تقع بالقرب من محافظة شبوة، وكان محافظ أبين، جمال العاقل، قال لـ«الشرق الأوسط» قبل عدة أيام إن تجهيزات عسكرية تستعد للانطلاق نحو مديرية المحفد لتطهيرها من هذه العناصر التي فرت إلى المديرية عقب تشديد الخناق عليها في لودر وغيرها من المديريات. في هذه الأثناء، واصلت قوات الجيش اليمني قصف عدة مناطق في محافظة أبين وضمنها منطقتا «شقرة» و«العرقوب»، واستهدفت المواقع التي يعتقد أن عناصر «القاعدة» يستخدمونها كمنطلق لمهاجمة مدن المحافظة والسعي للسيطرة عليها وبحسب وزارة الدفاع اليمنية، فقد تمكنت وحدات من الهندسة العسكرية، فجر أمس، من تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي قام مسلحو «القاعدة» بزرعها في طريق يسلكه المواطنون ولا تستخدمه قوات الجيش، وقالت الوزارة إن الهدف من زرع تلك العبوات هو إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف المواطنين، الذين تنبهوا للأمر وأبلغوا قوات الجيش التي أرسلت الفرق الخاصة لإبطال تلك العبوات.  

الحجر الصحفي في زمن الحوثي