الرئيسية > عربية ودولية > أختتطاف 4 أجانب في هيليج والخرطوم تعلن حالة الطوارئ على حدودها الجنوبية

أختتطاف 4 أجانب في هيليج والخرطوم تعلن حالة الطوارئ على حدودها الجنوبية

tion id="attachment_21097" align="alignnone" width="350" caption="جنود في هيليج"][/caption] يمن فويس - متابعات
الخرطوم - اتهمت سلطات السودان الاحد بخطف اربعة اجانب كانت الخرطوم اعلنت القبض عليهم السبت في منطقة هجليج المتنازع عليها مع جوبا في حين اعلن الرئيس السوداني عمر البشير سريان احكام الطوارئ في المناطق الحدودية مع جنوب السودان. ونقلت وكالة الانباء السودانية "سونا" "اصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية الاحد مرسوما جمهوريا اعلن فيه سريان حالة الطوارئ باجزاء من البلاد" في ولايات جنوب كردفان والنيل الابيض وسنار. وكان اعلان السلطات السودانية توقيف اربعة اجانب في منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، اثار جدلا الاحد، واكدت عدة منظمات ان الموقوفين كانوا في اراضي جنوب السودان في مهمة لصالح الامم المتحدة. ومساء السبت اكدت الخرطوم ان الاجانب الاربعة -- بريطاني ونروجي وجنوب افريقي وجنوب سوداني -- اوقفوا قرب هجليج ملمحة الى انهم "خبراء اجانب" اتوا لدعم جوبا في "عدوانها" على الشمال. واعلن اشلي وليامز رئيس مجلس ادارة ميشيم الشركة العامة الجنوب افريقية المتخصصة في نزع الالغام الاحد ان اثنين من موظفيها كانا يعملان لمشروع للامم المتحدة في السودان بين الموقوفين الاربعة. وصرح وليامز "لدينا عقد مع الامم المتحدة لتولي عمليات نزع الألغام ولموظفينا حصانة تامة تؤمنها لهم الامم المتحدة" مؤكدا ان الموظفين وهما جنوب افريقي وجنوب سوداني خطفا "داخل اراضي جنوب السودان". ونفى ايضا المدير الإقليمي لمنظمة "نورويجيان بيبولز ايد" النروجية يان ليدانغ الذي كان يعمل مع احد الرجال الاربعة رواية الخرطوم. وصرح ليدانغ "من المستحيل ان يكونوا في هجليج" مؤكدا ان الرجال الاربعة كانوا يقومون بمهمة متابعة بعد نزع الالغام في باريانغ في جنوب السودان. ولدى خطف الرجال الاربعة كانوا يسيرون بين قاعدتين للامم المتحدة ويتجهون الى بنتيو بحسب وليامز. وشدد على انهم "خطفوهم واقتادوهم الى هجليج في سيارة حيث قالوا انهم اعتقلوهم في هذه المنطقة المتنازع عليها". واضاف وليامز ان عملهم "انساني وبالتالي الإشارة الى انهم مستشارون عسكريون او امر من هذا القبيل امر غير منطقي". ومساء السبت اعلنت متحدثة باسم الامم المتحدة ان احد المخطوفين الاربعة موظف في المنظمة الدولية. واكد القائم باعمال جنوب السودان في الخرطوم ناو ناك ان سلطات جوبا لم تكن لتسمح ابدا لاحد دخول هجليج. وفي موازاة ذلك طالبت سفارتا بريطانيا والنروج بالسماح لمواطنيها الموقوفين بالوصول الى قنصلية بلديهما. وبحسب الخرطوم فان الاجانب الاربعة لديهم خلفية عسكرية وكانوا يحملون تجهيزات عسكرية ويتنقلون في سيارة عسكرية وكان يحققون في محيط حقل هجليج النفطي بين الانقاض اثر المعارك التي اعقبت الهجوم الذي شنه جنوب السودان على هذه المنطقة النفطية التي يطالب بها السودانان. وتأتي هذه المعارك بعد اشهر من التوتر بين البلدين اللذين لم يتفقا على المسائل التي لا تزال عالقة منذ التقسيم في تموز/ يوليو 2011 وخصوصا حول ترسيم الحدود وتقاسم الثروات النفطية. وتزيد الاسرة الدولية ضغوطها لتفادي تحول المعارك الى نزاع جديد مفتوح بعد الحرب الاهلية في السودان التي دامت لعقود "1983-2005". والثلاثاء امهل الاتحاد الافريقي الذي يقوم بوساطة منذ التقسيم، السودانين ثلاثة اشهر لتسوية خلافاتهما ودعا الامم المتحدة الى دعم هذه المبادرة بالقوة اذا اقتضى الامر. وقدمت الولايات المتحدة الخميس قرارا بهذا المعنى لكن اي تصويت غير مقرر حاليا. والسبت رفضت سلطات الخرطوم تدخل الامم المتحدة في حين اتخذت جوبا بادرة تهدئة باعلان استعدادها لسحب قواتها من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها ايضا القريبة من هجليج.
المصدر : العرب اون لاين

الحجر الصحفي في زمن الحوثي