شدّ المسلسل الدرامي المغربي "2 وجوه" المشاهدين المغاربة فور عرض أولى حلقاته على القناة الثانية الحكومية، مساء أمس؛ إذ أثارت تفاعلا إيجابيا بين رواد مواقع التواصل.

وحاز موضوع العمل الدرامي، لمخرجه موراد الخودي، الذي يكشف خبايا التسول في المغرب، ويميط اللثام عن الوجه الخفي لمحترفيها، على إعجاب متابعي المسلسل.

وأعجب الجمهور المغربي بأداء النجوم المغاربة أبطال مسلسل "2 وجوه"، الذي وصفوه بـ"الباهر"، ويتعلق الأمر بكل من الفنان عزيز داداس، والفنانة دنيا بوطازوت، بالإضافة إلى طارق البخاري.

ويعد المسلسل رحلة إنسانية تنغمس في أعماق المشاكل الاجتماعية، كالفقر، والتسول، والتهميش، بالإضافة إلى استكشافه للظلم الاجتماعي والعلاقات الأسرية، والحب، والأمل

"موضوع قريب من الجمهور"

وقال مخرج "2 وجوه"، مراد الخودي: "دائما أعمالنا تعرف نجاحا وتفاعلا كبيرا انطلاقا من تيمة المسلسل؛ لأنه كلما ناقشنا موضوعا كبيرا وحساسا وغير مسبوق يتحقق النجاح، خصوصا أن الجمهور المغربي يرغب في الخروج من المواضيع الكلاسيكية التي تدور في إطار العائلة والشركة".

وأضاف الخودي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "اليوم مع تناول تيمة جديدة متمثلة في التسول والفقر والهشاشة، ظهر أن الموضوع جد قريب من المشاهد المغربي، وتوضح للمشاهدين، ولو من الحلقة الأولى، أنهم أمام مسلسل أكثر واقعية".

وأبرز المخرج المغربي أنه "اشتغل على سيناريو المسلسل، رفقة السيناريست والمنتجة في الوقت عينه، بمعية محترف للكتابة، لمدة تزيد على سنتين، وحاولنا ألا تكون الأمور سطحية، إذ عملنا جردا لجميع ما يمكن تصوره في موضوع التسول، من خلال البحث والخروج للشارع للتقرب من الظاهرة أكثر".

واعتبر المتحدث ذاته أن "مقومات نجاح المسلسل هي فكرة غير مسبوقة وسيناريو محبوك وقوي ورؤية إخراجية تضع المشاهد في قلب الأحداث، إلى جانب الكاستينغ الذي يجب أن يكون قويا؛ لأن شخصيات السيناريو يجب أن تترجم بشكل قوي".

وأضاف الخودي: "تم التركيز على الكاستينغ بشكل كبير لكي نترجم هذه الشخوص من الورق إلى الواقع، كان لازما الاشتغال مع ممثلين ومشخصين من العيار الثقيل لكي يتم توصيل الرسالة للمشاهد المغربي".

ولفت المخرج مراد الخودي أن "الحلقة الأولى من مسلسل 2 وجوه كانت على رأس نسب المشاهدة"، موردا بأنه "لا يؤمن بالمنافسة والسباق الرمضاني، بقدر ما يُؤمن أكثر بأن يكون صريحا مع جمهوره لكي يوصل إليه رسالة فنية".