يمن فويس - رفضت وزارة الداخلية اليمنية ضغوط العناصر الإرهابية لفرض شروطها واستهداف البعثات الدبلوماسية العاملة في اليمن.
وقال مصدر أمني يمني إن الحرب ضد العناصر الإرهابية لن تتوقف، وإن ضغوط الأرهابيين لن تثني الأجهزة الأنية عن اجتثاث العناصر الضالة والخارجة عن القانون وأن المواجهات مع تنظيم القاعدة التي جرت في مديرية لودر بمحافظة أبين شكلت انعطافة هامة في مسيرة الحرب على الإرهاب، مشيرة إلى أن الضغوطات التي عمدت هذه العناصر إلى محاولتها للإساءة للدبلوماسية اليمنية وعلاقاتها الجيدة مع جيرانها وأشقائها وأصدقائها من خلال استهداف واختطاف العاملين في البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى اليمن، معتقدة أنها بذلك تستطيع فرض شروطها وتغيير مجريات المعركة الدائرة ضدها في أبين ومحافظات جنوبية أخرى، والتي باتت قريبة من تحرير مدينة جعار من العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة الموالية له.
وقالت الوزارة: إن تنظيم القاعدة تعرض لضربات موجعة في لودر تبخرت معها أحلامه المريضة وأوهامه المختلة في تحويل محافظة أبين إلى منطقة نفوذ له، ينطلق منها لتنفيذ جرائمه الإرهابية، مشيرة إلى أن العناصر الإرهابية ستتذكر ولزمن طويل مرارة الهزيمة القاسية التي منيت بها في مديرية لودر وانتهت بمقتل وجرح المئات منهم في الضربات الموجعة التي وجهت لهم من قبل أبطال اللجان الشعبية والجيش والأمن.
وبشأن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في حماية البعثات الدبلوماسية بعد اختطاف نائب القنصل السعودي بعدن، عبدالله الخالدي، قال مدير أمن محافظة عدن اللواء صادق حيد»إن إجراءات أمنية مشددة تتخذها الأجهزة الأمنية بالمحافظة تتغير يوميا لحماية البعثات الدبلوماسية في عدن، مؤكدًا أن هناك حماية ودوريات أمنية بصورة مستمرة تحرس الحي الذي توجد فيه البعثات الدبلوماسية بخور مكسر بمدينة عدن.
وحول الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية في التعامل مع قضية اختطاف نائب القنصل السعودي من قبل عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي اشترط لتحريره إطلاق السجناء والسجينات من ضلالي تنظيم القاعدة المحتجزين على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب داخل الإراضي السعودية، قال المتحدث باسم إدارة أمن عدن، عمر حليس: إن الأجهزة الأمنية تعمل بالتنسيق مع القنصلية السعودية بعدن للوصول إلى نائب القنصل المختطف.
وأضاف: إن المعلومات الجديدة عن مكان والجهة التي خطفت القنصل وفقًا للاتصال الذي أجراه أحد العناصر المطلوبة بسعادة السفير السعودي باليمن علي الحمدان، قيد الدارسة والبحث.
وفي نفس السياق قال وكيل محافظة أبين العميد أحمد غالب الرهوي: إن القاعدة بالفعل تحتجز نائب القنصل لديها، وإن تلك المعلومات التي وردت على لسان المتصل بالسفير علي الحمدان صحيحة مائة بالمائة.
وقال الرهوي، الذي يتولى أيضًا منصب مدير عام مديرية خنفر التي تحتجز القاعدة نائب القنصل في مركز مديريتها- مدينة جعار التي حولت القاعدة اسمها منذ أن سيطرت عليها أواخر شهر مايو أيار العام الماضي إلى إمارة وقار- إن الشروط أو المطالب التي طرحها الإرهابي الشدوخي على السفير الحمدان من خلال إطلاق السجناء ونقلهم إلى أبين على اعتبار أن القاعدة تنظر إلى أن محافظة أبين قد أصبحت قاعدة إمارتها الإسلامية.
وحول الفترة الزمنية إلى وجود وإقامة قيادة التنظيم في مدينة جعار-عاصمة- مديرية خنفر، قال مدير المديرية : إن أمير التنظيم ناصر الوحيشي كان في السابق يقيم في مديرية مودية بمحافظة أبين وجاء إلى مدينة جعار حينما سقطت بيد الجماعة أواخر مايو العام الماضي.. مؤكدًا أن قيادة التنظيم الآن جميعها بما في ذلك نائب الوحيشي في قيادة التنظيم سعيد الشهري وقاسم الريمي قائد الجناح العسكري موجودون حاليًا في مدينة جعار على اعتبار أن القاعدة أعلنتها إمارة إسلامية منتصف العام الماضي.
وتدور مواجهات ومعارك عنيفة في محافظة أبين، جنوب اليمن، أخذت طابع الكر والفر، بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة التابعة له من أنصار الشريعة الذي أعلن العام الماضي كتنظيم جديد خرج من القاعدة.
وأكد مصدر محلي في مديرية لودر بمحافظة أبين لـ»المدينة»: مقتل 6 إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة أمس ، وأوضح المصدر أن ضربة جوية مركزة استهدفت تجمع لهم في منطقة مثلث الكهرباء جنوب شرق مدينة لودر مما أدى إلى مقتل ذلك العدد من الإرهابيين، كما استهدفت ضربة جوية ثانية موقعًا للإرهابيين في منطقة المنياسة. لافتًا إلى أن الحرس الجمهوري كان قد نجح أمس الأول في تدمير تسع دبابة للقاعدة في منطقة المنياسة شرق لودر، مما كانت القاعدة قد استولت عليها من المعسكرات التي هاجمتها في دوفس ولودر ولحرور في لحج.
من جانب آخر أفاد مصدر ميداني في أبين أن الطيران الحربي قصف اليوم مواقع مفترضة للقاعدة في منطقة المخزن وجبل خنفر.
وأعلن مصدر عسكري يمني أن قتلى القاعدة في مواجهات لودر تجاوزت الثلاثمائة قتيل منذ الاثنين قبل الماضي عندما هاجمت العناصر الإرهابية ثكنة عسكرية جنوب مدينة لودر.
المدينة السعودية
