الرئيسية > محليات > وثائق سرية - الجزء الثاني .. "المخلوع" صرف للبيض 6 مليار ولأنصار الشريعة 7 أخرى وللحوثي 4 مليار حتى يتحركوا وفق أجندة لصالحه

وثائق سرية - الجزء الثاني .. "المخلوع" صرف للبيض 6 مليار ولأنصار الشريعة 7 أخرى وللحوثي 4 مليار حتى يتحركوا وفق أجندة لصالحه

يمن فويس - كشفت وثائق سُربت من داخل دار الرئاسة عن أوراق "المخلوع" صالح الأخيرة لعرقلة أداء الحكومة الجديدة وتتمثل هذه الأوراق في أربعة اتجاهات رئيسية هي البيض والحوثي وأنصار الشريعة وعتاولة إعلام المؤتمر ، وكل هذه الاتجاهات مكبلة بفواتير كثيرة أخّر المخلوع استعمالها لوقت الحاجة ، وأصبحت سلاحاً مسلطاً على رقابهم ، كما أن المهام التي كلفهم بها المخلوع ، تتماشى مع الأهداف الخاصة لكل اتجاه من هذه الاتجاهات ، وهذا ما أشارت إليه بعض المراسلات التي اختصت بإقناعهم بأن عدوهم وعدو المخلوع واحد وسلاحهم واحد وإن كانت أهدافهم مختلفة .

فقد أغدق عليهم المخلوع بالعطاء كما تشير هذه الوثائق والفواتير المسربة ، ومن بينها  وثيقة تحمل تاريخ يسبق الانتخابات الرئاسية المبكرة بأسابيع وتحكي عن توزيع مبلغ عشرين مليار ريال بما يعادل مائة مليون دولار تم تقسيمها على النحو التالي :

عبد الملك الحوثي أربعة مليار ريال .

علي سالم البيض ستة مليار ريال .

أنصار الشريعة سبعة مليار ريال .

إعلام المؤتمر ثلاثة مليار ريال .

كما تشير هذه الوثيقة إلى المهام المكلف بها المذكورين مقابل هذه المبالغ ، وسنذكر هنا ما يخص البيض وفي أوقات لاحقة سننشر ما يخص بقية أطراف هذه الوثائق  :

تنص هذه الوثائق على أن مهمة علي سالم البيض وأنصاره الأمور التالية :

التوجه الواضح والمعلن باتجاه إيران وفتح باب التواصل بين شباب الحراك الموالين له والجانب الإيراني من خلال إرسال مجاميع من شباب الجنوب إلى بيروت وطهران في دورات تدريبية على السلاح وحرب العصابات ودورات في الإعلام وذلك لكي تصل الرسالة إلى المملكة السعودية  بأن رحيل علي صالح عن الحكم يعني وصول إيران إلى خطوط التماس مع المملكة ، وعلى المملكة أن تختار إما بقاء نظامه بعلّاته ، وإمّا أن تنتظر المملكة السعودية وصول اليد الإيرانية إلى رقبتها والإطباق عليها .

فتح علاقات وثيقة وتبادل الزيارات بين العناصر التابعة للبيض وعناصر الحوثي وفتح مراكز تدريب لتلك العناصر لتأكيد الرسالة الموجهة للسعودية بأن سقوط نظام المخلوع يعني انتشار المذهب الشيعي وسيطرة إيران على المحافظات الجنوبية .

تكثيف العمل الإعلامي الجنوبي من خلال تطوير قنوات فضائية وفتح مكاتب جديدة لها وتوجيه خطابها الإعلامي نحو أطراف محددة بعينها وهي بالتحديد تجمع الإصلاح وحميد الأحمر والزنداني  وعلي محسن الأحمر ، مع مراعاة أن يكون هذا الخطاب متوافقاً مع الخطاب الإعلامي التابع للمؤتمر والتابع للحوثي .

توجيه عناصره في الجنوب لافتعال الصدام مع أجهزة السلطة الأمنية الجديدة من خلال نشر الفوضى وقطع الطرقات وفرض العصيان المدني بالقوة ونشر المسلحين داخل المدن والقرى ، وإذا تحركت الأجهزة الأمنية للقبض على هؤلاء الشباب يقوم المسلحون بقنص أفراد الأمن ، مما يضع هذه الأجهزة أمام أحد أمرين :

إما أن تسكت عن الفوضى فيصل المواطن إلى درجة من اليأس فيتمنى عودة النظام المخلوع إلى الحكم .

أو أن تستعمل القوة فيؤدي هذا إلى سقوط ضحايا فيستثمرها تيار الحراك باعتبار من سيسقطون نتيجة هذه المواجهات شهداء من الجنوب ، فيزيد احتقان الشارع الجنوبي الذي تحاول السلطة الجديدة تهدئته ورسم صورة مشرقة للمستقبل أمامه .

أمام هذه الوثائق التي تتطابق تماماً مع مجريات الأحداث منذ ما بعد حرب 94م وحتى يومنا هذا ، ترى هل يفهم أتباع علي سالم البيض أن الرجل يسير بهم نحو نهاية لا تخدم قضيتهم العادلة بقدر ما تخدم عدوهم وتنال من حراكهم السلمي وتحولهم في نظر العالم إلى عصابات مسلحة فيسهل اتهامهم بالإرهاب وما إلى ذلك من التهم .

عدن اونلاين


الحجر الصحفي في زمن الحوثي