الرئيسية > جولة الفن > شاعر المليون.. موسم جديد وتنافس نوعي غير مسبوق

شاعر المليون.. موسم جديد وتنافس نوعي غير مسبوق

" class="main-news-image img

 

انطلقت الثلاثاء أولى حلقات الموسم الحادي عشر من برنامج “شاعر المليون” الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، وتبث حلقاته أسبوعيا في التاسعة مساء على قناتي “بينونة” و”أبوظبي”.

وأعلنت مساء الأحد في مؤتمر صحفي بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي قائمة الشعراء الـ48 المتأهلين إلى الحلقات المباشرة للموسم الحادي عشر، وذلك بحضور كل من عبدالله مبارك المهيري نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي المدير العام لنادي تراث الإمارات، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة وأعضاء لجنة تحكيم برنامج “شاعر المليون” الأكاديمي والكاتب سلطان العميمي، والباحث والناقد غسان الحسن، وحمد السعيد، وعضوي اللجنة الاستشارية للبرنامج بدر صفوق، وتركي المريخي، والشعراء المتأهلين.

وألقى عبدالله مبارك المهيري كلمة ثمن فيها الاهتمام الكبير الذي توليه الإمارات لبرامج صون الموروث الأدبي، ومن بينها الشعر النبطي الذي يحظى بمكانة رفيعة لدى أبناء المجتمع الإماراتي ومجتمعات الخليج العربية، ويسهم في ترسيخ عناصر التراث والهوية الوطنية.

كما أعرب عن أمله في أن يواصل برنامج “شاعر المليون” مسيرته في الارتقاء بالشعر النبطي تجسيدا لإستراتيجية أبوظبي الثقافية وسعيها للمحافظة على الأدب الشعبي، مشيرا إلى أن المشاريع الشعرية لإمارة أبوظبي باتت البوابة الذهبية التي ينطلق منها المبدعون لتحقيق أهداف الخطة الثقافية التي تنتهجها الإمارة، منوها بدورها الفكري المحوري في إحياء الموروث الحضاري عبر برامجها الثقافية ومبادراتها الداعمة للشعر والشعراء.

وقال إن الشعر النبطي يعكس غنى لهجات ومفردات شعوب المنطقة، داعيا إلى رقمنة محتواه وتوثيق مخرجاته، لاسيما أن البرامج الشعرية في أبوظبي تمثل احتفاء بالثقافة وبالتعبير اللغوي عن المشتركات الإنسانية بما يحول الكلمات الملهمة إلى حافز للحوار والسلام والتسامح.

وأكد المهيري مواصلة إمارة أبوظبي لمشروعاتها الأدبية الساعية إلى خدمة الثقافة العربية وإبراز الرسالة الإنسانية للشعر، ومضي لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي قدما في تعزيز الثقافة وتأصيل الموروث الإماراتي وترسيخ قيمه ونقله للأجيال المتعاقبة، والنهوض بالشعر العربي النبطي والفصيح والارتقاء به والترويج له وإحياء دوره الإيجابي في مسيرة الثقافة العربية والإنسانية.

 

من جهته أشاد عبيد خلفان المزروعي في كلمته بالانتشار الواسع الذي حققه برنامج “شاعر المليون”، وقال إنه اكتشف وقدم للجمهور العربي منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى اليوم 528 شاعرا وشاعرة من 23 دولة عربية وغير عربية شاركوا في البرنامج، ليساهم في ترسيخ الشعر ودعم المواهب وتطوير المحتوى الإبداعي، وحفظ التراث الثقافي المعنوي وصونه، وتسليط الضوء على الشعر العربي لاسيما النبطي، وتوسيع قاعدة جمهوره وما يرتبط به من فنون، علاوة على نشر التجارب المتميزة التي تستشرف مستقبل الشعر واستدامته.

وقال إن الموسم الحادي عشر تميز باستضافة أكثر من 500 شاعر وشاعرة من المرشحين لمرحلة المقابلات، تحت سقف مهرجان أبوظبي للشعر في دورته الأولى.

وألقى سلطان العميمي كلمة نيابة عن لجنة تحكيم برنامج “شاعر المليون”، أشاد فيها باستمرارية البرنامج على مدى أحد عشر موسما خلال سبعة عشر عاما جدد خلالها نجوم المسابقة دماء الشعر النبطي في العالم العربي.

 

وقال إن البرنامج الذي يعد أضخم مسابقة للشعر النبطي في العالم، على صعيد المنجز والجوائز، يبحر نحو المزيد من الإنجازات التي تحسب للمشهد الثقافي العربي، مستكملا الجهود المبذولة في المواسم السابقة لإيصال الرسالة التي تعمل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تعزيزها في مجال الشعر والأدب والثقافة.

وذكر أنه بعد 10 مواسم ناجحة من انطلاقة البرنامج، نجد أن خريطة الشعر النبطي اليوم صارت أكثر اتساعا، وأصبحنا نرى شعراء نبط، ليس في بوادي الدول العربية فقط، بل وفي حواضرها، وهو ما لم يكن موجودا قبل المسابقة.

وعن الجديد في هذا الموسم، قال إن جمهور الشعر سيكون على موعد مع نوع جديد من التنافس سيكون مصاحبا لحلقات البرنامج، من خلال حلقات أسبوعية خاصة بالتنافس بين الشعراء عنوانها “درب المليون”.

 

ونوه إلى أن جائزة مسابقة “شاعر المليون” مازالت تعد الأكبر في العالم على صعيد المسابقات والجوائز الشعرية والأدبية، حيث يبلغ مجموع جوائز المراكز الخمسة الأولى 15 مليون درهم ما يعادل أكثر من أربعة ملايين دولار أميركي، منها خمسة ملايين درهم أو ما يعادل أكثر من مليون وثلاثمئة وستين ألف دولار أميركي جائزة الفائز بالمركز الأول، وتمثل أعلى جائزة يحصل عليها فائز بالمركز نفسه في مسابقة أدبية في تاريخ الأدب والشعر عالميا.

وقال إن هناك شاعرة واحدة في قائمة الـ48 لهذا الموسم وهي أول شاعرة سورية في تاريخ المسابقة تصل إلى هذه المرحلة، كما يدخل للمرة الأولى في تاريخ المسابقة شاعر عربي بريطاني الجنسية.

وأوضح العميمي أن الموسم السابق بلغ عدد مشاهداته في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 80 مليون مشاهدة، وقال إنها نسبة تكرس حضور المسابقة ونجاحها جماهيرياً.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي