الرئيسية > دنيا فويس > رغم ارتدائهم ستر صحفية.. الاحتلال يقتل الصحفيين في غزة!

رغم ارتدائهم ستر صحفية.. الاحتلال يقتل الصحفيين في غزة!

" class="main-news-image img

 

استُشهد ثلاثة صحفيين فلسطينيين فجر يوم الثلاثاء، خلال تغطيتهم لقصف طائرات الإحتلال، إذ شنّت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة وغير مسبوقة على حي الرمال غربي مدينة غزة أدّت إلى استشهادهم، ما يرفع عدد الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي إلى 7، واثنين مفقودين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين.

ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، قصفت الطائرات الإسرائيلية "برج حجي" في شارع "المؤسسات" بغزة ودمرته بالكامل، ما أدى إلى استشهاد الصحفي سعيد الطويل من سكان رفح جنوباً، ويعمل رئيس تحرير موقع إخباري، والصحفي محمد صبح من سكان غزة، ويعمل مصوراً لوكالة إعلامية.

كما استُشهد الصحافي هشام النواجحة لاحقاً متأثراً بجروح خطيرة أُدخلَ إثرها غرفة العناية المشددة في مجمع الشفاء الطبي.

الصحفيان الفلسطينيان محمد صبح (يمين) وسعيد الطويل (يسار)/ (وسائل إعلام فلسطينية) (مواقع التواصل)

وذكر شهود عيان لوكالة الأناضول أن عدداً آخر من الصحفيين أصيبوا خلال القصف، دون تفاصيل عن حالتهم الصحية.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن استشهاد الصحفيين جاء "جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال في أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غربيّ غزة".

صحفي فلسطيني يحمل السترة الصحفية التي كان يرتديها زميله الذي استُشهد في غزة/ (وسائل إعلام فلسطينية) (مواقع التواصل)

وأضاف معروف في تصريح صحفي أن استهداف الصحفيين الثلاثة "جريمة الاحتلال واغتيال مع سبق الإصرار والترصد، لأنهم كانوا يرتدون معدات السلامة والعلامات المميزة لهم كصحفيين، ويتسنّى لطائرات الاحتلال رؤية ذلك".

7 شهداء و10 مصابين

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء خلال بيان له، إن عدد الصحفيين الذين استشهدوا جراء "الاعتداءات" الإسرائيلية المتواصلة منذ السبت، وصل إلى 7، فيما أصيب 10 آخرون. وفُقد الاتصال مع اثنين من الزملاء هما نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد".

وأشار البيان إلى أن الصحفيين الشهداء هم "إبراهيم لافي، ومحمد جرغون، ومحمد الصالحي، وأسعد شملخ، وسعيد الطويل، ومحمد صبح أبو رزق، وهشام النواجحة".

وبيّن المكتب تدمير الجيش الإسرائيلي "منزلَي صحفيين اثنين كلّيّاً"، فضلاً عن تضرُّرٍ جزئيٍّ لمنازل عشرات الصحفيين. ولفت إلى "تضرُّر أكثر من 40 من المؤسسات الإعلامية كليّاً وجزئيّاً جراء قصف إسرائيلي لمبانٍ سكنية من ضمنها برجا فلسطين ووطن". وأدان المكتب هذه "الجرائم الإسرائيلية"، مطالباً بتشكيل "لجنة تحقيق دولية في هذه الجرائم".

وخلال الساعات الماضية شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة وغير مسبوقة على حي الرمال غربيّ مدينة غزة أدّت إلى سقوط شهداء وإصابات وتدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات الحكومية، دون توفر إحصائيات محددة.

وفجر السبت أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردّاً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحقّ الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليونَي فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

ومساء الاثنين أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلاً و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية بلغ 900، والجرحى 2616.

المصدر: TRT عربي - وكالات


الحجر الصحفي في زمن الحوثي