الرئيسية > عربية ودولية > الجزائر تودع بطلها الراحل بن بلة في مراسم تكريمية

الجزائر تودع بطلها الراحل بن بلة في مراسم تكريمية

tion id="attachment_18070" align="alignnone" width="186" caption="مهدية ابنت الرائيس الراحل"][/caption] متابعات - يمن فويس الجزائر  - بدات الجزائر صباح الخميس حالة حداد على احمد بن بلة اول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الذي ستقام له الجمعة جنازة وطنية تليق بهذا المناضل الكبير الذي حارب الاستعمار الفرنسي. وعنونت صحيفة الوطن الجزائرية التي تصدر بالفرنسية "وداع رمز تاريخي" الذي بدأ بعرض جثمانه لمدة 24 ساعة في قصر الشعب في الجزائر، مقر الحكام الذي شيده العثمانيون في القرن الثامن عشر، تحية للشعب الجزائري. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري في المساء مراسم نقل نعش اول رئيس للجزائر، الذي توفي الاربعاء في منزله عن 95 عاما، الى قصر الشعب مغطى بعلم اخضر ومحمولا على اكتاف ستة من كبار ضباط الجيش الجزائري، ترافقهم ابنتا بن بلة، مهدية ونورية، قبل وضعه على عربة. وبعيد انطلاق الموكب، انضم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى موكب جثمان بن بلة الذي كان تقرب منه بعد انتخابه رئيسا للبلاد في 1999. وكان اول الواصلين من الشخصيات والعسكريين الى قصر الشعب لاستقبال الجثمان بحسب ما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون الجزائري. وكان الرجلان ناضلا ضد الاستعمار الفرنسي، والتقيا في الحكم بعد الاستقلال منذ 1962. ولكن بعد اقل من 3 سنوات على تولي بن بلة الرئاسة اطاح به رفيق دربه ووزيره للدفاع هواري بومدين، احد المقربين من بوتفليقة، واودعه السجن. ومن المتوقع ان تقام جنازة كبرى الجمعة بعد صلاة الظهر لبن بلة الذي سيوارى الثرى في مقبرة العالية، في مربع الشهداء. وستنقل جميع قنوات التلفزيون والمحطات الاذاعية مراسم التشييع بموجب قرار الرئيس الذي اعلن الاربعاء الحداد لثمانية ايام. واشارت صحيفة الوطن الى ان "بن بلة هو بدون ادنى شك السياسي الاكثر اثارة للجدل والاكثر تعقيدا في تاريخ البلاد". وذكرت صحيفة "لاكسبرسيون" انه "في عهد بن بلة جرى تأميم الحمامات والمخابز وادخال ماسحي الاحذية الى المدارس، ومواجهة تحديات ما بعد الحرب ومن بينها عودة اللاجئين وخروج الفرنسيين من المصانع والمزارع". من جهتها كتبت صحيفة وهران ان "القائد التاريخي للثورة رحل عشية الذكرى الخمسين للاستقلال" في 5 تموز/يوليو. وعنونت صحيفة الشروق صدر صفحتها الاولى "وداعا ابا الجزائريين" وخصصت للخبر صفحة كاملة سردت فيها سيرة الرجل. وصل بن بلة الى رئاسة المجلس الوطني للثورة الجزائرية في 27 ايلول/سبتمبر 1962 وانتخب رئيسا في 15 ايلول/سبتمبر 1963 بفضل دعم العقيد هواري بومدين الذي كان قائدا لجيش الحدود، قبل ان ينقلب عليه في 1965 ويزيحه من الرئاسة في ما سمي آنذاك ب"التصحيح الثوري". وامضى بن بلة 24 عاما في السجن قبل ان ينتقل في 1980 الى المنفى الارادي في فرنسا وسويسرا. وبقي بن بلة فاعلا في الحياة السياسية حتى وفاته متنقلا بين باريس والجزائر. وهو ترأس منذ 2007 لجنة الحكماء الافارقة المفوضة تفادي وحل المشاكل في القارة السمراء. وقد استقبل بن بلة في 2011 المرشح الاشتراكي للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند، الذي كان الخميس اول سياسي اجنبي يعزي بوفاته. وحيى هولاند في بيان ذكرى بن بلة، مؤكدا انه "سيبقى بالنسبة للفرنسيين والجزائريين احد رموز حقبة تاريخية مصيرية للبلدين".

الحجر الصحفي في زمن الحوثي