الرئيسية > محليات > الحكومة تنوي مواجهة الحصبة بتطعيم أكثر من 6 ملايين

الحكومة تنوي مواجهة الحصبة بتطعيم أكثر من 6 ملايين

يمن فويس – صنعاء :

أكد وكيل وزارة الصحة العامة السكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد أن انتشار وباء الحصبة في الجمهورية اليمنية يشكل تحديا كبيرا وخطرا حقيقيا يهدد الطفولة في اليمن .

وتهدف المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال والتي ستنفذ في 14محافظة يمنية خلال الفترة من 31مارس الجاري وحتى 5 من ابريل القادم والتي ستستمر ستة أيام إلى احتواء الوباء الحالي لمرض الحصبة والذي أودى بحياة 177 طفلا في اليمن وذالك من خلال وقف وخفض انتشار الفيروس إلى أدنى معدل من خلال التحصين وتعزيز المناعة ضد مرض شلل الأطفال الفيروسي والحفاظ على خلو اليمن منه .

وسيتم في الحملة تطعيم ستة ملايين و44الف و587 طفلا من عمر ستة أشهر وحتى ما دون العاشرة من العمر ضد مرض الحصبة ،فيما يبلغ المستهدفون بلقاح شلل الأطفال ثلاثة ملايين و397 الف180 طفلا دون سن الخامسة من العمر.

وفي اللقاء التعريفي للإعلاميين الذي عقد بوزارة الصحة العامة والسكان في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة.. قال الوكيل الجنيد أن تفشي هذا الوباء الفيروسي اثر بشكل مباشر ليس على الإستراتيجية الوطنية للتخلص من مرض الحصبة وإنما على مجمل أنشطة البرنامج الوطني للتحصين الموسع والمكرس لمكافحة الإمراض المعدية.

يقول ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور/غلام بوبال: "الحصبة هو مرض قاتل كبير للأطفال" ويضيف: "يمكن منع الإصابة بمرض الحصبة بسهولة بواسطة التلقيح. ان ارتفاع معدل سوء التغذية والاسهال بين الأطفال يزيدان من وفياتهم بالحصبة ولذلك، فإنه من المهم جدا تنفيذ هذه الحملة الوطنية لمنع وفيات ألاف الأطفال"؛ حيث وكنتيجة مباشرة للنزاع في عام 2011، انخفضت معدلات التحصين بشكل كبير، بنسبة تصل إلى 60? في بعض المناطق. هذا الانخفاض في تغطية التحصين يعرض الأطفال إلى أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة مثل شلل الأطفال والحصبة.

واطلقت الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من الشركاء، في العاصمة صنعاء حملة وطنية ضد مرض الحصبة تستهدف جميع الأطفال دون سن العاشرة ويقدر عددهم 8 مليون طفل. تأتي هذه الحملة في أعقاب تفشي مرض الحصبة في الأشهر القليلة الماضية، حيث بلغ عدد الحالات المبلغ عنها 3600 حالة منها 126  حالة وفاة لأطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

وأشار وكيل وزارة الصحة العامة و السكان إلى أن دعوة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة للشركاء الداعمين للقطاع الصحي من الدول والمنظمات الدولية كان لها أثرا فعالا تمثل في استجابة المانحين في توفير المتطلبات المالية لتنفيذ حملة التحصين القادمة.. مقدرا الجهود التي تبذل من قبل منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي الآخرين

وفي اللقاء ألقيت عدد من الكلمات من قبل ممثلين عن منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية ووزارة الإعلام أكدت على أهمية المسئولية الوطنية والإنسانية الملقاة على رجال الإعلام والكلمة في توعية الأسرة والمجتمع إزاء المخاطر الصحية التي تهدد أطفال اليمن ،وحث الإباء والأمهات في الدفع بأبنائهم إلى مراكز التطعيم الثابتة والمتنقلة.

الاتجاه نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي