الرئيسية > تقارير وحوارات > عفا عنه مرسي.. وخرج من مصر بحيلة من هو متحدث بن لادن؟

عفا عنه مرسي.. وخرج من مصر بحيلة من هو متحدث بن لادن؟

" class="main-news-image img

 

أعلن اليوم الاثنين عن عودة المصري، عادل عبد الباري، المتحدث السابق باسم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى لندن، بعد إطلاق سراحه من سجن أميركي كان نزيلا فيه، إثر دوره في هجمات إرهابية على السفارتين الأميركيتين بكينيا وتنزانيا في العام 1998، وتسببه في سقوط 224 قتيلا وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.

 

 

وكشفت مصادر أمنية مصرية لـ"العربية.نت" معلومات عن عبدالباري الذي كان واحدا من قيادات جماعة الجهاد الإسلامي المتورطة في اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، كما كشفت عن دوره في قضية "العائدون من ألبانيا" وقضية خان الخليلي.

 

 

اسمه بالكامل عادل عبد المجيد عبد الباري من مواليد 1960 انضم لصفوف الجماعة الإسلامية في نهاية السبعينيات واعتقل في بداية الثمانينيات وخرج في العام 1985 حيث حصل على ليسانس الحقوق.

 

هكذا وصل لندن

عمل محاميا وتخصص في الدفاع عن قضايا الجماعات الإسلامية والمعتقلين، كما عمل في مكتب منتصر الزيات المحامي السابق للجماعات الإسلامية، الذي أكد لـ "العربية.نت" أن عبد الباري عمل معه في مكتبه وتوجه برفقته إلى أميركا في العام 1991 للدفاع عن المصري السيد نصير المتهم بقتل زعيم حركة كاخ المتطرفة مائير كاهانا في نيويورك عام 1990.

 

وقال الزيات إنهما وفي طريق العودة إلى مصر سافر عبد الباري إلى لندن وتقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي وحصل عليه.

 

مرسي عفا عنه

خلال حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، كان عبدالباري من ضمن الجهاديين في الخارج، الذين صدر عنهم عفو رئاسي، رغم صدور حكم ضده بالإعدام في قضية خان الخليلي عام 1995.

 

وخطط عبد الباري لضرب السياحة المصرية واتهم بالتمويل والتخطيط لعملية انتحارية في منطقة خان الخليلي غرب القاهرة التي تكتظ بالسياح عبر إرسال سيارة مفخخة لتفجير المنطقة واستهداف حافلتين تقل سياحا أجانب وقتل أكبر عدد ممكن من السياح الإسرائيليين والأميركيين.

 

"العائدون من ألبانيا"

وفي العام 1999 صدر ضده حكم من المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية "العائدون من ألبانيا" وهي القضية التي حوكم فيها 107 من قيادات جماعة الجهاد أمام المحكمة العسكرية العليا اتهم بالتخطيط والتنفيذ لعمليات مسلحة في مصر وخارجها، حيث اعترف عليه أحد المتهمين بأنه كان يمدهم بالمال اللازم لتنفيذ العمليات وتزوير جوازات السفر.

 

أسس عادل عبد الباري مجلة تسمى الدليل كان يروج فيها للجماعة الإسلامية وأهدافها وكان يكتب فيها للتقريب الفكري بين جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية.

 

تفجير سفارتي أميركا

ويقول عمرو عبد المنعم، الباحث في ملف الحركات الإسلامية لـ"العربية.نت"، إن عبد الباري كان قد اتهم في قضية طلائع الفتح في العام 1993 وقضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي، وسافر إلى أفغانستان عام 1995 وهناك اقترب من الجهادي المصري محمد إبراهيم المكاوي الملقب بسيف العدل، ومن خلاله تعرفة على أسامة بن لادن زعيم القاعدة واضطلع بدور كبير في تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1998، كما توجه إلى باكستان ومنها إلى اليمن، ثم إيران، ثم عاد لأفغانستان وقبض عليه عقب أحداث 11 سبتمبر من العام في 2001.

 

ويضيف أنه رفض المراجعات الفكرية التي دعا إليها سيد إمام مع الجماعة الإسلامية، وانضم للقاعدة بعد ذلك.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي