الرئيسية > محليات > ذاكرة أيلول العظيم : علي هادي الجعدبي.. نزاهة المناضل السبتمبري

ذاكرة أيلول العظيم : علي هادي الجعدبي.. نزاهة المناضل السبتمبري

" class="main-news-image img

قليلون في الوقت الحاضر يعرفون أدوار المناضل علي هادي الجعدبي الجمهوري البطل الذي سجل مواقف نادرة في التضحية والفداء.

كانت رتبة المناضل الجعدبي رحمه الله "رائد" ولوجاهته كان يسموه "نقيب". إذ هو نقيب قبائل الجعادب في بني مطر غرب صنعاء

له أدوار كثيرة في الدفاع عن الجمهورية وخاصة حصار صنعاء وقد عرض عليه محمد بن الحسين قائد فلول الإمامة تنكة ذهب على أن "يتميلك" بمعنى يصبح ملكيا ويسلم المنطقة التي هو مسيطر عليها غرب جبل عيبان مع أجزاء من الجبل. وهذه المناطق هي (الجعادب - مند - المساجد - متنة - بيت نعم)، بحكم انه وجاهة اجتماعية وقيادي عسكري وسيطرته الكاملة في هذه المناطق. وكان الجعدبي في القوة، حسب رأي معاصرين له، يعادل رفيقه في السلاح عبدالرقيب عبدالوهاب نعمان الذي تم ترقيته الى رئيس أركان.

ولأهمية ذلك الشريط الواقع غرب صنعاء فإن المناضل الجعدبي لو قبل الإغراء واستلم تنكة الذهب لكانت الجمهورية على شفا جرف هار.

ولكن هذا الجمهوري الشريف رفض عرض الإمامة والاغراءات المادية (جنيهات ذهب حمراء) وفضل مع جنوده الدفاع عن الجمهورية حتى انتصرت على فلول الإمامة في جبل عيبان الاستراتيجي والمناطق المحيطة به الى أن اندحرت نهائيا بعد ذلك الموقف الشريف.

وبعد انتصار النظام الجمهوري والصلح مع الملكية عام 1970 أصبح المناضل علي هادي الجعدبي رحمه الله، قائدا عسكريا في لواء تعز وخدم مع الدولة حتى اغتيل الشهيد الرئيس الحمدي وفضل البقاء في البيت.

وقد منح في ستينات القرن الماضي قطعة أرض 3 لبن، في حي الجامعة القديمة، وعاش كأغلب رفاقه من أبطال سبتمبر على النزاهة والكفاف، سبتمبريا كريما عزيز النفس.

توفي العميد البطل علي هادي الجعدبي في 28 ديسمبر 2008، عن 75 عاما. رحمه الله وكل أحرار أيلول المجيد.

* مركز نشوان للدراسات والاعلام 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي