بعد خمسة عشر عامًا على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، صعد حزب الله ليصبح القوة المهيمنة في بلد ينهار الآن من تحت قدميه وسط سلسلة من الأزمات المدمرة.
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمدعومة من الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي عضوا بحزب الله المدعوم من إيران بالتآمر لقتل الحريري في تفجير عام 2005 وبرأت ثلاثة آخرين.
وبحسب وكالة "رويترز"، يأتي قرار المحكمة الدولية في وقت يتداعى فيه الاقتصاد اللبناني، وسط غياب شبه تام لمؤسسات الدولة، من الأجهزة الأمنية على رئاسة الجمهورية، التي يتولاها الجنرال ميشال عون الحليف لحزب الله، ووسط أزمات مركبة ناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
ويزعم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب لا يسيطر على الحكومة اللبنانية ولا يتمتع بأغلبية نيابية مطلقة في البرلمان تتيح له التصرف منفردًا، لكن التوصيف الأدق هو أن لبنان يتفلّت من قبضة حزب الله، وفق تعبير مصدر مقرب من حلفاء للحزب.
وأضاف المصدر "من خلال الحصول على الأغلبية النسبية (في الانتخابات البرلمانية) والرئيس إلى جانبهم، اعتقدوا أنهم يسيطرون على البلاد، لكن ما حدث الآن مع حزب الله وحلفائه هو أنهم حصلوا على السلطة لكنهم خسروا الدولة والشعب".
