الرئيسية > تقارير وحوارات > صحيفة اسرائيلية : فيروس كورونا سيسقط حكام الشرق الأوسط

صحيفة اسرائيلية : فيروس كورونا سيسقط حكام الشرق الأوسط

" class="main-news-image img

تحت عنوان"فيروس كورونا سيغير وجه الشرق الأوسط"، قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية إن "الدول العربية في الوقت الحالي تتنوع ما بين بلاد مدمرة وأخرى مفلسة، وهو ما يثير التساؤلات حول قدرة دول بهذه الهشاشة على مواجهة وباء خطير مثل كورونا".

وتابعت الصحيفة العبرية "فيروس كورونا فاجأ الشرق الأوسط دون أن يتخذ الأخير استعداداته لمواجهته، ففي لبنان على سبيل المثال كانت بيروت قد أعلنت عدم قدرتها على سداد ديونها الضخمة وذلك قبل أيام من استشراء الوباء بها، وفي مصر أعلنت الحكومة بداية هذا العام وصول عدد المواطنين إلى عتبة المائة نسمة المخيفة، والتي يعتبرها النظام تهديدا للأمن القومي".

وذكرت"أما العراق فيعاني ضائقة اقتصادية خانقة ومظاهرات متواصلة ضد النظام وفي الأردن، ازداد الاستياء من غلاء المعيشة، وارتفاع معدلات البطالة وانهيار البنية التحتية، فإذا انتقلنا إلى سوريا ليس هناك ما يقال، في ظل وضع الدولة المنقسمة والمفتتة والتي تشهد حربا أهلية دموية وطاحنة منذ سنوات طويلة".

وواصلت"السؤال المطروح هو هل ستبقى أنظمة الشرق الأوسط الحاكمة على قيد الحياة في ظل زلازل فيروس كورونا التي تضرب الاستقرار المالي للعالم بأسره؟"، مضيفة "هذا الأمر يقلق تل أبيب أيضا فالقاهرة وعمان ليستا فقط جارين قريبين لإسرائيل وشركاء استراتيجيين في مكافحة الإرهاب،  بل إن أي شيء يحدث في كل منهما سيؤثر لا محالة على تل أبيب والسلطة الفلسطينية والشرق الأوسط بأكمله".

 وأشارت "حتى يوم أمس، أعلن المصريون تسجيل 166 إصابة بفيروس كورونا، لكن دراسة كندية قدرت عدد المرضى الحقيقي بـ20 ألف مصاب، وأي شخص يعرف الجارة الجنوبية يدرك أن منظومة الصحة العامة بها تحتاج للتحديث، ويعي أن العديد من المصريين لا يمكنهم الوصول للأدوية الحديثة من أجل مواجهة الفيروس".

ولفتت"نظام الجنرال العسكري السيسي علق الدراسة بشكل مؤقت، وأغلق مراكز التسوق وأماكن الترفيه، لكن السؤال: هل يمكن لدولة ضخمة يبلغ معدل البطالة فيها 11.5٪ أن تصمد أمام  حالة الإغلاق الطويلة والشلل الاقتصادي؟، الكابوس المرعب والكارثي هو أن يتكرر السيناريو الإيطالي في أرض النيل".

وقالت "يجب على أي شخص يدعم مصر كمرساة ومنصة لمقاومة القوى الإسلامية الراديكالية في الشرق الأوسط؛ أن يشعر بالقلق اليوم".  

وتابعت "في الأردن التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين من سوريا والعراق، بالإضافة إلى مخيمات الفلسطينيين الفقيرة، لا يبدو الوضع مبشرا بأي خير؛ ورغم إغلاق المملكة الهاشمية لحدودها، من غير الواضح درجة تفشي الفيروس هناك".

 وأضافت الصحيفة "يجب على إسرائيل أن تراقب عن كثب ما يحدث لجيرانها، فالأردن لديها أطول حدود معنا والتي كانت هادئة ومستقرة لسنوات عديدة، فإذا اندلعت الفوضى بالمملكة بسبب الفيروس، سنشهد اختراق الحدود الشرقية لإسرائيل".

وختمت "أزمة كورونا تضرب أيضا أضعف البلدان بالشرق الأوسط، والتي يمكن تسميتها بالدول الفاشلة؛ ألا وهي سوريا ولبنان والعراق وليبيا، فكلها مدمرة وبعضها مفلس، ولا أحد منها لديه دعم اقتصادي قوي ليتأقلم مع الوضع اليائس الجديد".

وذكرت"الشرق الأوسط سيخرج من أزمة كورونا بشكل مختلف عما كان عليه، الأنظمة الحاكمة ستسقط، والبنى التحتية ستنهار والفوضى ستسود في بعض الأماكن، ويجب على إسرائيل الاستعداد لكل التطورات المقلقة من أجل حماية نفسها". 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي