الرئيسية > محليات > بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .. باسندوة : لقد اجترحت المرأة اليمنية وهي تتحمل العبء الثقيل في مخاضا طويل وقاسيا للحاضر ومستقبل الأجيال القادمة

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .. باسندوة : لقد اجترحت المرأة اليمنية وهي تتحمل العبء الثقيل في مخاضا طويل وقاسيا للحاضر ومستقبل الأجيال القادمة

باسندوة
باسندوة

يمن فويس – صنعاء :

 حيا رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة نساء اليمن للأدوار الرائعة التي أسهمن بها خلال المرحلة الماضية، وأثبتن من خلالها أنهن على قدر المسئولية، ليس باعتبارهن شريكات لإخوانهن الرجال، كما اعتدنا أن نكرر في مثل هذه المناسبات، بل باعتبارهن صاحبات الدور والتأثير والمبادرة، في صياغة حاضر ومستقبل اليمن.

وقال رئيس الوزراء لدى افتتاحه اليوم بصنعاء أعمال المؤتمر الوطني للمرأة، الذي ينظمه اتحاد نساء اليمن تحت شعار" مناصرة حقوق المرأة وتمكينها في ظل المتغيرات الجديدة"، احتفاء بذكرى اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس " أقول ذلك ليس بدافع من حماس هذه اللحظة، بل عن يقين راسخ.. فلقد شاهدت المرأة اليمنية، وهي تتحمل العبء الثقيل الذي أفرزته أحداث المرحلة الماضية.. تلك المرحلة التي شكلت مخاضاً طويلاً وقاسياً للحاضر الذي نعيشه اليوم وللمستقبل الذي ستعيشه الأجيال المقبلة، واللذان نطمح إلى أن ننجح في صياغتهما على النحو الذي يجعلهما متطابقان مع الصورة التي ترتسم في مخيلة أجيالنا الحاضرة، للحياة الحرة والكريمة، وليمن يعمه الأمن والاستقرار في ظل الجمهورية والوحدة".

وأضاف " لقد اجترحت المرأة اليمنية معجزة الحضور الفاعل والمؤثر، والسير المحفوف بالمخاطر في خضم الأحداث العاصفة، مجسدةً بهذا الحضور، وعياً لا نظير له، بقيمة الانتماء إلى الوطن، وبما يقتضيه هذا الانتماء من تضحيات جسيمة، بالنفس والنفيس، لم تتردد نساء اليمن في تقديمها، كما قد أبانت لنا أحداث المرحلة الماضية".

ودعا باسندوة نساء اليمن أن يظهرن القدر ذاته من المسئولية الوطنية، تجاه استحقاقات الفترة الانتقالية، كما نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهي الفترة التي أنهينا ولله الحمد مرحلتها الأولى بنجاح كبير، تمثل في إنجاز الانتخابات الرئاسية المبكرة وتنصيب مرشح التوافق الوطني، الأخ عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية.

وأشار رئيس الوزراء إلى إن الانتخابات الرئاسية المبكرة ، وما تميزت به من زخم كبير، قد عكست في واقع الأمر، الإسهام المتميز لنساء اليمن اللائي توافدن بكثافة على مراكز الاقتراع، في الريف والحضر، وحتى في المناطق التي تخللتها أعمال عنف.. مؤكدا أن ذلك الإسهام رسخ قناعتنا في الحكومة، بأن المرأة اليمنية ، سوف تواصل العطاء والبذل والإسهام الكبير في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، التي نحن في أمس الحاجة إلى أن نجسد خلالها شراكة وطنية غير منقوصة، في تقرير استحقاقاتها الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال مؤتمر الحوار الوطني، وبما يضمن انتقالاً سلساً وآمناً بالوطن إلى مرحلة أكثر استقراراً وتطوراً وازدهاراً بإذن الله تعالى.

وقال "إن القضايا التي ينشغل بها مؤتمركن، يجب أن تكتسب أهميتها من اتصالها بدوركن في هذه المرحلة، فالانتصار للمرأة وتمكينها، تمثل أهدافاً وأولوياتٍ ندعمها بقوة، ونعتقد أن هذه المرحلة تشكل فرصةً مهمةً لكي تدفع المرأة اليمنية بدورها قدماً.. وهذا سيتحقق بالتأكيد من خلال انخراطها في مؤتمر الحوار الوطني".

وحث رئيس الوزراء جميع الأخوات والبنات المشاركات في أعمال هذا المؤتمر، إلى البحث الجاد في ماهية الدور المفترض لنساء اليمن، التي تشكل الحاضرات نُخبتهن، في المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية، وصولاً إلى تأسيس دور أكثر قوة ورسوخاً للمرأة اليمنية في الحاضر والمستقبل.. معبرا عن شكره وتقديره لاتحاد نساء اليمن، لتنظيمه هذا المؤتمر، وكل الأطر التنظيمية والمؤسسية للمرأة اليمنية على ما بذلته من جهد في دعم وإسناد قضايا المرأة في في هذا البلد.. متمنيا لأعمال المؤتمر التوفيق والنجاح.

من جانبها أوضحت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، مساعد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،المدير الإقليمي لمكتب البرنامج في الشرق الأوسط أمة العليم السوسوة ما تضمنه قرار مجلس الأمن 2014 م بشأن ضرورة المشاركة الفعلية للمرأة في موضوعات الحوار الوطني وبما يناسب دورها في العطاء.

وأكدت أهمية الأخذ في الاعتبار ما تضمنته التقارير الدولية الصادرة مؤخرا حول سوء التغذية وتردي الأمن الغذائي في اليمن والعمل على إيلائها المزيد من الاهتمام ضمن برنامج الحكومة اليمنية باعتبارها من القضايا التي تتعلق بالحرية والكرامة الإنسانية .

وبينت السوسوة أن الشباب المعتصمين في الساحات حملوها رسالة إلى رئيس الحكومة يؤكدون مشاركتهم في الحوار الوطني بنسبة 50 في المائة .

وكانت السوسوة قد قرأت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والتي قال فيها"إن النساء الريفيات اللاتي يناهز عدد صاحبات الملكيات الزراعية والعاملات اللائي لا يملكن أرضا منهن نصف بليون امرأة تمثلن نسبة كبيرة من القوة العاملة الزراعية ، ومع ذلك تُعاق المرأة الريفية عن تحقيق إمكاناتها".

وأضاف: في حال توفرت الإمكانات للمرأة لازدياد حجم المحاصيل الزراعية بنسبة 4 المائة بما يعزز تأمين الغذاء والتغذية وتخليص نحو 150 مليون شخص من ربقة الجوع وإذا أتيحت الفرصة للمرأة الريفية فإنها يمكن ان تسهم أيضا في وضع حد لمأساة وقف النمو الخفية التي تصيب 200 مليون طفل تقريبا في جميع إنحاء العالم .

بدورها ناشدت رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية عباس الارياني أصحاب القرار أن يمنحوا المرأة والأسرة الاستقرار والأمن والسلام. مشيرة إلى أهمية ثقافة السلام الاجتماعي وحل النزاعات عن طريق الحوار والتسامح والاتفاق من خلال إبراز الجانب الإنساني والحضاري في الخطاب الإسلامي سواء عن تحريمه للعنف أو دعوته للسلام.

ولفتت إلى وجود جرائم غير إنسانية تشير إلى واقع مؤلم وانتهاكات تمارس باسم الشريعة الإسلامية وهي في الواقع إرهاب منظم ليس له علاقة بالإسلام أو بأي شرائع سماوية .

وقد تخلل حفل افتتاح المؤتمر تسليم وثيقة "المرأة" لرئيس الوزراء تتضمن مطالب المرأة اليمنية للمرحلة المقبلة قدمها رؤساء فروع اتحاد نساء اليمن في المحافظات بالإضافة إلى تقديم عرض للدراسة المعنونة بـ" ماذا تريد النساء من حكومة الوفاق اليمني " ، إلى جانب عرض فيلم وثائقي عن إنجازات اتحاد نساء اليمن .

عقب ذلك عقدت حلقة نقاش استعرضت عدد من أوراق العمل حول مشاركة المرأة في التعديلات الدستورية وقانون الأحزاب و قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية ودور الأحزاب في إيصال النساء إلى موقع اتخاذ القرار و التشبيك بين المنظمات النسائية من قوة وحشد ومناصرة لقضايا المرأة المختلفة وكذا دور اتحاد نساء اليمن في حماية النساء المعنفات و دور المرأة في تفعيل عدالة الأحداث .

حضر المؤتمر عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى و الوزراء وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي  . سبأ

تتبع يمن فويس النسخة الانجليزية – اضغط هنا


الحجر الصحفي في زمن الحوثي