اقتربت المملكة العربية السعودية من توقيع اتفاق رسمي مع الكويت يحل أزمة تاريخية وقائمة في الوقت الراهن بين البلدين.
وأفادت وكالة "رويترز" أن الاتفاق المرتقب توقيعه سيجد حلا لأزمة توقف إنتاج النفط في المنطقة المقسومة الواقعة جغرافيا على حدود الدولتين.
وكشفت مصادر "رويترز" أن السعودية والكويت ستوقعان اتفاقا نهائيا يوم الثلاثاء في الكويت لاستئناف إنتاج النفط في حقول المنطقة المقسومة.
وأوقف البلدان إنتاج الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة قبل سنوات مما خفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميا أو ما يعادل 0.5 في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وتمكن وفدا السعودية والكويت من التوصل إلى اتفاق في الرياض على عودة الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة في أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "القبس" الكويتية حينها، إن ملف المنطقة المقسومة بين البلدين قد طوي بجميع النقاط التي كانت محل نقاش.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الإنتاج بحقل الخفجي سيعود فورا بعد الانتهاء من بعض الإجراءات البروتوكولية، أما الإنتاج في حقل الوفرة سيعود خلال 3 أشهر".
ويعود الخلاف بين البلدين على هذه المنطقة إلى عام 2009، وذلك بعد أن جددت السعودية دون أن تستشير الكويت عقدا مع شركة "شيفرون" في حقل الوفرة.
وأعربت الكويت حينها عن غضبها إزاء قرار السعودية، التي أغلقت حقل الخفجي عام 2014 بسبب مشاكل بيئية، فيما أوقفت شركة "شيفرون" بعد ذلك بعام حقل الوفرة لفشلها بالتوصل إلى اتفاق مع الكويت بسبب مشاكل مالية.
