الرئيسية > عربية ودولية > قوات بشار تزرع الألغام على الحدود التركية تحسبا لنزوح المواطنين .. سوريا : سقوط 178 شهيدا في غضون 24 ساعة

قوات بشار تزرع الألغام على الحدود التركية تحسبا لنزوح المواطنين .. سوريا : سقوط 178 شهيدا في غضون 24 ساعة

يمن فويس – متابعة خاصة :

أوضحت قناة " الجزيرة وصول عدد الشهداء في سوريا اليوم إلى أكثر من 75 فردا وكانت الهيئة العامة للثورة السوريّة قد ذكرت وصول عدد الشهداء حتى وقت الظهيرة اليوم السبت إلى 45 شخصًا قتلوا برصاص قوات الأمن وقصف للجيش في سوريا معظمهم في حماة وحمص وحلب، فيما أشار سكان بلدة كفر تخاريم الواقعة بمحافظة إدلب على الحدود مع تركيا إلى سيطرة الجيش السوري الحر على البلدة.

ومن جهتها، ذكرت اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر أنها استأنفت اليوم مفاوضاتها مع الحكومة السوريّة وأعضاء من المعارضة من أجل مواصلة عملية إجلاء الجرحى والمرضى من حيّ بابا عمرو بحمص.

وحول سيطرة الجيش الحر على بلدة كفر تخاريم فقد أكَّد السكان المحلييون أن السيطرة تمت بشكل كامل على أنحاء البلدة وأن جنود الجيش الحر أجبروا القوات التابعة للنظام على الخروج من البلدة وأقاموا حواجز أمنيَّة على مداخلها.

وقد زرعت قوّات نظام الرئيس بشار الأسد ألغاما على الحدود مع تركيا بين بلدتي كسب وجسر الشغور.

واتخذت القوات السوريّة هذا الإجراء تحسّبا لنزوح مواطنين إلى الجانب التركي من الحدود هربا من العمليات العسكريّة في بعض المناطق السوريّة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان،" وهي هيئة سورية معارضة مقرها لندن، إن شخصاً واحداً قتل لدى استئناف الجيش السوري قصفه على حي "بابا عمرو" بحمص، عصب الانتفاضة المناهضة للنظام.

بينما أشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إلى مقتل خمسة أشخاص بالمدينة، التي تتعرض لحملة قصف متواصل منذ ثلاثة أسابيع.

والجمعة، أسفرت العمليات العسكرية الدموية عن سقوط ما يزيد عن مائة قتيل في شتى أنحاء سوريا، بحسب "لجان التنسيق المحلية في سوريا" وهي جماعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات.

وذكرت اللجان بأن من بين ضحايا الجمعة، وبلغ عددهم 103 قتيلاً،  18 جثة تم العثور عليها في بلدة "خطاب" بمحافظة "حماة" بالإضافة إلى 30 قتيلاً قضوا في حمص، التي تتعرض منذ ثلاثة أسابيع لقصف متواصل.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت عن إجلاء سبعة جرحى، من حي "بابا عمرو" في مدينة حمص، الجمعة.

وفي الأثناء، أشارت وكالة الأنباء الرسمية في سوريا "سانا" إلى إلقاء "مجموعات إرهابية مسلحة" السلاح واستسلامها للسلطات التي تحمل تلك الجماعات مسؤولية العنف الذي فجره حملة قمع عسكرية أطلقها النظام لاجتثاث تحركات مناوئة له.

وإلى ذلك، أصدرت اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات في سوريا تقريرا ذكرت فيه أن انتهاكات واسعة ومنهجية وخطيرة لحقوق الإنسان، ترتكب في سوريا.

وتحدث التقرير عما أسماها "جرائم ضد الإنسانية، ترتكب في سوريا، بمعرفة وموافقة واضحة من أعلى مستويات الدولة"، في إشارة إلى نظام  الأسد، الذي يواجه انتفاضة شعبية واسعة تنادي برحيله، هي الأكبر من نوعها منذ توليه رئاسة الجمهورية السورية، خلفاً لوالده، قبل نحو 12 عاماً.

واستبق التقرير الدولي مؤتمر "أصدقاء سوريا"، الذي أجمع فيه المشاركون على تصعيد الضغوط على نظام دمشق حتى تصدعه، فيما أيدت السعودية مقترح تسليح المعارضة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي