الماضي صار مجرد تاريخ، ليس لنا منه إلاّ العِظة والعِبرة

تيسير السامعي
الاثنين ، ٢٥ يوليو ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٥٢ مساءً

 

أعتقد أن الذّين يمجِّدون أيام حُكم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على حَق، والذّين يذُمون تلك الأيام على حق أيضاً. فأيام علي عبد الله صالح لم تكنْ أياماً مثالية. كان فيها فساد، وظلم، وإقصاء، وتهميش، لكنَّها مقارنةً بالأيام التي نعيشها، والوضع الذي نعيشه، أفضل بكثير. فالدولة كانت قائمة ومؤسساتها كانت تعمل والاقتصاد كان مستقر والمواطن يتنقل في كل ربوع البلاد بكل حرية.    الخلاصة التي نريد أن نؤكّد عليها، ويفهمها الجميع، أن تلك الأيام بخيرها وشرّها، وحلوِها ومرِّها، إيجابياتها وسلبياتها قد ذهبت ولن تعود، فالحديث عنها والجدل فيها نوعٌ من العبث الذي لا يفيد في شيء. العقل والمنطق والقِيم والأخلاق تقول إنه من الواجب طيُّ تلك الصفحة، والتفكير بالواقع الذي نعيشه، وكيف نُخرج بلادنا من الحرب والأزمة التي تعيشها. كيف نوحّد الصفوف لمواجهة المؤامرات والدسائس التي تُحاك ضد بلادنا؟ كيف نعمل من أجل إنقاذها من الأجندة والتدخلات الخارجية؟ الماضي ذهب بحلوه ومُره. صار مجرد تاريخ، ليس لنا منه إلاّ العِظة والعِبرة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي