في بيان للمبعوث الأممي عن مفاوضات فك حصار تعز ، بين وفد الشرعية ووفد المليشيات الحوثية ، ومع استمرار صلف وتعنت وفد المليشيات ورفضه التعاطي بإيجابية مع أي مقترح لفك الحصار ، ما يشير لفشله في الوصول لصيغة اتفافق يستطيع بها إقناع وفد الشرعية بقبوله .
وفد الشرعية لعله امتنع عن التوقيع على أي صيغة اتفاق ؛ هروبا من تحمل أي تبعات لأي تنازل للمليشيات ، مجحفة بحق أبناء تعز ؛ لذلك رمى الكرة في ملعب المجلس الرئاسي ، حيث أفادت أنباء عن سفر المبعوث الأممي لعدن للقاء المجلس الرئاسي ، الذي سيعرض عليه هانس جرودنبيرج صيغة اتفاق ، سيوافق عليها ، وسيوجه وفد الشرعية بالتوقيع عليها ، وسيخرج المجلس الرئاسي ببيان يؤكد فيه أنه انطلاقا من مسؤولياته في التخفيف من معاناة المدنيين ، وقطعا لأعذار وحجج المليشيات الحوثية ، قبل مقترحات المبعوث الأممي ، وفي ذات الوقت بذات البيان سيشكر جهود المبعوث الأممي وسيدعوه للضغط على المليشيات الحوثية لتنفيذ بنود الهدنة كاملة . سيعود المبعوث الأممي من عدن أكثر تفاؤلا ، ومعه توجيهات المجلس الرئاسي لوفد الشرعية للتوقيع على صيغة اتفاق جاهز حاز على موافقة المجلس الرئاسي ، وسيعود وفد المليشيات الحوثية معززا بمكاسب جديدة ، ليس أقلها إسقاط مشروعية تحرير ما تبقى من تعز ، والإقرار لها باستمرار بسط نفوذها على المناطق التي مازالت تسيطر عليها ، بغير تحرير تعز سيظل أبناء تعز محاصرين سواء القاطنين في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية أو القاطنين في المناطق المحررة .