المنطقة مقدمة على تغيرات كبيرة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٠٣ فبراير ٢٠٢٢ الساعة ٠١:٠١ مساءً

يسود الساحة اليمنية فكر المناكفات سواء بين من كان مع التغيير في ٢٠١١ او من كان ضد ذلك، ونجد الخصومات البينية تتسع وتكبر بين الكثير، والبلد تضيع من انعدام المشروع الجامع، ويلهي اطرافُها الشعب اليمني عن ايجاد حلول لمشاكله المعقدة، والمتراكمة، وكل ذلك يدمر أواصر الترابط المجتمعي، ومفهوم الدولة الوطنية والهوية، وحتى القواعد الاخلاقية دون ان ندرك اننا نعيش مرحلة تحولات، وتغيرات داخل المنطقة والجغرافيا اليمنية.

 

كل ماسبق يستدعى ضرورة ايجاد كيان مجتمعي سياسي ذو مصداقية، يحمي الثوابت الوطنية، ويعزز الهوية الوطنية والتمسك بمؤسسات الدولة، التي تفضي للتماسك المجتمعي كنتيجة، وتخيف حدة اثار السقوط، اقلها حتى يمكن تجنب المزيد من التهديدات الحالية والمتوقعة على الجغرافيا والانسان ومقومات المجتمع اليمني المختلفة، والمساهمة من أجل الوصول إلى اغلاق الحرب والمصالحة، وبناء المجتمع السليم المتزن، الذي يفجر طاقته ليس بالصراع ولا بثقافة جلد الذات، والتحسر على حالنا، وانما ادراك الواقع، وعدم حبس انفسنا بين جدران الماضي ومشاريعه البدائية.

 

علينا ان نساهم اقلها بما ينفع المجتمع، اقلها نساهم بتخفيف حدة المعاناة، ونساهم بصياغة فكر وطني جديد، ونساهم في تغيير المسارات، التي تكتب امامنا، وكأن البلد لاتمتلك اطياف وطنية متعلمة تعكس مكانة الامة اليمنية بين شعوب العالم كما يطمح كل يمني.

منذ سنوات ونحن نتحدث ان على الجميع تشكيل حامل مجتمعي للثوابت الوطنية بعيد عن المناكفات هل فبراير ثورة ام نثرة، و اقلها لانمتلك اليوم الجهد لنقاشات لاتقودنا لايجاد حلول لهموم المجتمع وصراعته المستمرة، واخفاقه في ايجاد المسلكية التنموية مما جعله ينتظر الدعم المستمر من الخارج.

 

اليوم علينا ان ننظر ان مجتمعنا ينهار، يفقد عقولة، وامكانيته،وفرصه ونحن لم نتعلم ان ثقافة موجهة التحدي بالتحدي لايجدي، كون ذلك يسحب كثير من فئات الشعب بشكل مباشر او غير مباشر الى الصراع حول لقمة العيش اكثر فاكثر، والتخندق بشكل غير مباشر مع مشاريع القرية والسلالة والمنطقة والحزب. اليوم اقلها نوضيح معاناة الانسان اليمني بشكل حيادي عادل، ونبحث عن معالجات سريعة، كون العالم لا يجد المصداقية من الاطراف المختلفة، ولا من الاعلام اليمني المنحاز خارج غطاء الحقيقة النسبية، ولا ينظر للجهود المبعثرة، والغير متراكمة للكيانات المختلفة.

 

والسؤال اين نريد ان نكن، اذا كانت الكيانات والاحزاب والنخب لازالت تسوق رغبات، وليس مشروع شامل نتخندق حوله لنكبر ببلدنا في المنطقة، ونجد انفسنا بدل التجاذبات. ؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي