لم ننتصر في ال ٣١ سنة الأخيرة الا بمعركة واحدة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ١٦ سبتمبر ٢٠٢١ الساعة ٠٧:٣٦ صباحاً

٣١ عام لي في الاغتراب شهدتُ عن بعد الوحدة اليمنية، اجتياح الكويت، وعاصفة الصحراء، وحصار العراق، وسقوط مقديشو كنتيجة للحرب بين الفصائل الصومالية، وحرب ٩٤ في اليمن، وحروب جنوب لبنان، والحرب الاهلية في الجزائر، وايضا الصراع في السودان، وصعود القاعدة واحداث ١١ سبتمبر، وسقوط بغداد وافغانستان، وتقسيم السودان، والربيع العربي وتدمير ليبيا، وسوريا، واليمن والعراق، وخروج داعش، وسقوط صنعاء واعلان الحرب في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وانفصال غزة عن الضفة، ونزوح ملايين العرب من لبنان والعراق والصومال وسوريا الى الغرب وليس الى مكة او الخليج كلاجئيين، وصعود الاخوان وانتكاستهم، والحركات الديمقراطية والحزبية، وصعود الخطاب الاسلامي وانتكاسه، وظهور نجوم الفتوى والدين وسقوطهم، وظهور ظاهرة الالحاد وانتشارها، ونفور الناس من آل البيت وربط الدين بهم، وظهور الخطاب المذهبي والمناطقي داخل مجتمعتنا والبحث عن مشاريع فشلت لنبعث بها الحياة، وهذا فقط فيما يخص بيئتنا القريبة، وكل حدث رمى بظلاله علينا وعلى انفسنا، وترك اثر فينا تعكس ارهاق لنا منذ عقود.

وبدلا من متابعة برامج التنمية والمعرفة والانتاج والتعايش في منطقتنا، التي انعدمت وشغلنا انفسنا بالقشور كانت تصلنا النكسات السابقة، التي جعلتنا نبتعد عن التحصيل العلمي، كنا نجد انفسنا غارقين بهذه الاحداث في نقاشنا، فكرا وعاطفيا، كنا نجد انفسنا متظررين بشكل او باخر، مما جعلنا جيل ارهق نفسه بالتفسير والتنظير والتبرير والتخندق، ويمكن توصيفه انه جيل المعاناة والانهزامات حيث لم ننتصر في ال ٣١ سنة الاخيرة في كل المنطقة العربية الا بمعركة واحدة، وهي معركة تحقيق الوحدة اليمنية، والتي ندمرها كل يوم بسلوكنا اكثر بدل من اصلاح الاختلالات لاهم حدث في المنطقة، ولذا اجد نفسي متمسك بها كونها هي الحدث الاكبر والاهم في كل المنطقة العربية لنا، التي تجعلنا نؤمن اننا نستطيع ان نكبر ونصنع حدث.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي