ايها العابثون . يكفي

خليل السفياني
الأحد ، ٣١ يناير ٢٠٢١ الساعة ٠٤:٥٥ مساءً

فقدت الحياة في اليمن كل مقوماتها ولذيذ عيشها وقيمة الإنسان وكرامته فيها عندما ضاع الشرف والأخلاق وفقدت المبادئ وماتت الفضيلة،

 عندما أصبح القتل شجاعة، والرشوة مباحة، واقصاء الشرفاء مرضاه والسلاح الحل والتآمر عليه شهامه والكذب طريقة للحياة والعمالة للأجنبي شطارة، والسرقة رجولة، في زمن أصبحت الخيانه وطنيه والارتزاق حق فيه ، ونذالة السياسيين تصرفات طبيعية،ودبلوماسية   والدجل هي الطريقة المثلى لأصحاب العمائم واللحى. وصمت وسكوت الاحزاب عن دمار الوطن وبيعه  اصبح عمق سياسي  رفعت الغيرة وانتهى دور الوطن والوطنية. فكيف لك أن تكون وطنياً في بلد يحكمه القتلة والمجرمون واللصوص والمستبدون، والمنافقون والضعفاء والسفهاء والرويبضات والعملاء  فكيف لك ان تكون وطنيا" ويتم اقصاء الشرفاء النبلاء الاوفياء واصحاب العقول النيره والعلميه  فالوطنية الحقيقية لا تنمو وتزدهر لتثمر أمنا" واستقرارا" ورخاء، إلا إذا تنفست نسائم الحرية، وكانت عامرة بالأحرار والشرفاء في ظل الديمقراطية والحكم الرشيد، والعادل. فالوطنيه الحقيقية لاتنهض بشعبك وانت مسلوب القرار  فالطغاة وألفاسدون والضعفاء لا يصنعون موطنين ولا أناساً وطنيين، بل يصنعون منافقين وكذابين ومرائين. وخونه . ،فغابت الوطنية الحقة، وأصبح الكذب والدوران والفبركة والتظاهر بالوطنية شعار المرحلة. وقد ظل الكثير من اليمنيين، وخاصة لاعقي أحذية الغرباء والمسؤولين وعبيد المال، ظلوا ملتزمين بممارسة النفاق رغم أن غالبية اليمنيين داخل وخارج أرض الوطن حطموا جدار الصمت ودفعوا ثمناً غالياً. الوطنيه هي الكرامه والشرف والتضحية والمحبة والصمود  الوطن هو قطعةٌ من الوجدان والرّوح تمنح الإنسان الأمان والطمأنينة، وهو الذي يمثّل الهويّة التي لا يمكن التخلّي عنها، وهو الأرض التي ننتمي إليها، فليس أعذب من أرض الوطن.  الوطن هو عمل وانتماء والكل يعبر عن حبه للوطن بطريقته الخاصة وكيف ما يراها مناسبه، فالوطن هو شعور بالانتماء وهو ما يشعرك بالراحة والامان والاطمئنان والحنين والكرامة، وهناك من يبدع ويطور وينمي ويقدم من اجل وطنه، ومنهم من يهدم الوطن بافكاره وافعاله الدنيئة والمسمومة وعقليته المتخلفه او يصبح رهينه للغير، وهذا بالنسبة له هو الانتماء ايها العابثون فقد تمزقت الاجساد، وتقطعت العروقُ وجفت، وبكت العيونُ وابيضت، وهُدِمَ المُهدَّمُ وهُشِّمَ المكسر، وقُتلَ القعيدُ واستُهدفَ المصابُ، واستنزف الجريحُ،  أيها العابثون انتشر الجوع و المرض والفقر والفوضى والخراب والدمار والانين والبكاء. فالترقيع والتوهيم وحب الوطن الكاذب، لن تحل مشاكل الوطن  ولم ولن نصنع مستقبل مشرق لاطفالنا، ولن نصنع الابتسامة لامهاتنا وابائنا وشبابنا وبناتنا،  ايها العابثون يكفي عبثا" بلوطن فقد طفح الكيل

الحجر الصحفي في زمن الحوثي