تهامه تصرخ اغيثوها

خليل السفياني
الثلاثاء ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٠٤ صباحاً

 

أغيثوا  أبناء تهامه وإنزعوا صور المشهد فقد قتلهم الذعر من  الراحة  وبقيت شوائب الوجع والبكاء والانين  عالقة في الأذهان . ويا لدمعة في عين طفل سابق يومه لكي يفرح سابق موج الضحكة لكي يبتسم فهو يناجي الحلم برقة لا تهاب العثرات  ,فهو يغزل خطوة تلو الخطوة ليحيا كي يفهمه الآخرون ,يرجو لهفة تعانق ذكرياته الجميلة وقبلاته البريئة فحين تراقص أغصانه اليانعة رحلته الشقية يبدو وسيماً قد غفى على بريق عينيه صوت الموج وعانقه الحنين بدون إستئذان . ويا لدمعة الرجال الذين ذرفت دموعهم من الوجع والقهر وهم يشاهدون غرق أقاربهم وينتظرون بكل حزن وانكسار  قد خبَر الطير صديقه فهناك قد دنا من حقله الشفيف وأعاد برفقة الصدى نداء العابرين , أين هذا وذاك فالخبر قد تراه يقين ؟لا تبدو للضحكة همسٌ فوشم الطغاة قد إغتالها . ما لك أيها الإنسان تغفو على الطغيان وقد بات الحزن يتراكم كالكثبان  على أهالي أبناء تهامه الشجعان  أغيثوا قلوبهم الحزينه الملهوفه التائه بين الغرق والجوع والفقر والمرض   . نخاف الحلم حين تُدركنا صعاب الأمور وحين يقتات الظلم كيان طفوله أبناء تهامه ويرحل هارباً غير مكترث بالجرم المشهود . ماذا تخبئ أيها الجمود لبشرٍ كادوا أن يكونوا من صميم الوجع قنبلة موقوتة .أبناء  تهامه تعاني تصرخ تستغيث يا شعبنا العظيم  أبناء تهامه تأن من الويل والوجع والفقر والمرض والغرق 

أيعقل أن يبقى إخوتنا  في تهامه في  جحيم  وفي وسط لهيب الشمس نهارا ووسط عواصف من الأتربة والغبار على مدار الساعة،وأمطارتغرقهم   وذلك دونما جدار يقيهم شر العواصف أو سقف يحميهم او يتقذهم

يا حكومتنا يا أبناء اليمن ، هلموا لنجدة إخوانكم وأخواتكم وأبنائكم وأطفالكم وحرائركم من أبناء وبنات وأطفال وحرائر أبناء تهامه  ، الذين تتعرض مدنهم وقراهم وبيوتهم للدمار والغرق والشتات  انها تهامه تصرخ تستغيث

الحجر الصحفي في زمن الحوثي