سوف نجد حالنا في العهد الطباشيري!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٠٦ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٠٥:٣٣ مساءً

امس طرح احد الاخوة سؤال في منشور له حول مستقبل الذكاء الاصطناعي بخصوص العواطف وكان ردي عليه بمفهومي كمهندس و بمختصر كما يلي"الذكاء ينقسم إلى ٤ أقسام. في الذكاء التعرفي كمرحلة ادراكية للانماط الآلة أفضل من الإنسان وفي قسم الذكاء الحركي سوف نصل إليه بعد ١٥ سنة بالكثير ٢٠ سنة كون المؤسسات العسكرية تستثمر بشكل جبار هنا و أقصد هنا المؤسسات العسكرية الأمريكية والصينة..أما الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي تحتاج الالة وقت و اقلها ٣٠ الى٥٠ سنة لكن سوف نصل إليه. اي بعد ٥٠ سنة بالكثير سوف تستطيع تسأل الآلة ماهي مشاعرك ناحيتي أي عندها عواطف واذا صار عندها عواطف وهو هدف فسوف يكون عندها تقمص وجداني و هنا تبدأ مرحلة جديدة بحياة البشر نختزل مفهوم العلم والزمن والمكان أي ما انتجه البشر في قرون طويلة من علوم سوف ينتج وقتها من الآلة في ساعات.... "

وعلى نبض العالم في العلوم و التسابق نجد ان اليابان سوف تستثمر ٤٥ مليار دولار بجهود شخصية في الذكاء الاصطناعي هذا فقط ماهو خارج برامج الدولة كتطلع , وألمانيا الدنيا مقلوبة للانتقال لعالم جديد و أموال بالمليارات سوف تنفق و استنفار في مراكز الأبحاث لتجميع بيانات وبناء قواعد جديدة و يعملون لتطبيق مخطط ل توظيف ٢٠٠ بروفيسور في الجامعات التطبيقية في الذكاء الاصطناعي, وأمريكا قطعت شوط كبير والصين ١٠٠٠ بروفيسور سوف توظف في الذكاء الاصطناعي و نحن جالسين نبيع هبل وجهل و موثق في التلفزيون.

اليوم ذكرني بذلك حوار تلفزيوني لشيخ يمني يقول فيه إن الصرخة سوف تعطل كل الأسلحة والصواريخ لكن الطائرات ممكن تطير لكن بسبب الصرخة لن تقدر تقصف، بصراحة لم افهمه و لم افهم فلسفته الغريبة و هل يمزح و ما السياق لكلامه. العالم يزرع كل شيء جديد من موضوعات علمية و فكرية و يسوق في إعلامه في مجتمعه ومناهجه ما يفتح الأفق و يدفع الناس للعلم و المعرفة و التنافس والانفتاح و نحن صرنا مضحكة بمواضيع مضحكة مبكية. فقبل اسبوع ايضا كان الحديث عن الإسراف في الإنترنت وان أغلب دول العالم مقتصدين بالانترنت، فقط الرسائل وبعد دورة تأهيل ، ونسى أن هندسة المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي و التعليم في الجامعات والابحاث والاقتصاد والاستثمار والأسواق العالمية دون شبكة انترنت سريعة سوف نحتاج عقود لنعرف اين نحن وليس اين العالم في هذه النقطة والبحث وسوف نجد حالنا في العهد الطباشيري.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي