نحتاج لمعجزات لتفكيكها!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ٢٧ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠٦:٥٨ مساءً

الوزير الميسري شخصية احترمها كونه يمثل دولة, كيف يجب ان تكون. ذكر الكثير من كوارث الامارات. اقلها انها انفقت ٤٧ مليار ريال سعودي اي ١٢ مليار دولار في سنتين على مليشيات و اطماع مختلفة لها. و حتى و ان كان نصف هذا العدد او الثلث فالمبلغ كبير لنا في اليمن. كان لو تم انفاقه في التنمية و دعم اليمن او حتى الجنوب ولم اقل الشرعية, ان الجنوب تحول الى خلية نحل منتجة تنمويا و صار مستفيد من ما انفق كمجتمع.

و اعطيكم مثال ان مليار دولار فقط , كان ممكن تكون ١٠ الف شركة فنية و مهنية و ثقافية و صناعي و تقني للشباب بدعم ١٠٠ الف دولار لكل شركة كدعم لمكافحة البطالة و تفجير طاقات الشباب الابداعي بموجب فكرة مشروع واضحة و مبوابة و مقيمة اي لا توزع اموال الا بخطة و تقيم, اي ٥٥ مليون ريال لمدة ٥ سنوات بحيث كل شركة عليها ان تشغل ٥ اشخاص و تبني ذاتها في مجالها من المبلغ المذكور.هنا نكون حفرنا ١٠ الف شركة في سوق اليمن و في وجدان المجتمع و شغلنا ٥٠ الف و لمدة ٥ سنوات , اذا نجحوا بعدها فهم سوف ينطلقون باليمن للقمة, و ان نجح فقط ٥٠ في المائة كما هو متوقع, فهذا يعني ٥ الف شركة سوف تحمل مجتمع و تشكل مناطق اقتصادية مستقبلا, و سوف نذكر ان الامارات كانت سبب النهضة وقتها ونحن تحدثنا فقط عن مليار دولار الى الان.

و لو قلنا المليار الثاني قسمناها لبناء حواجز مائية لتتحول اليمن لخزان الفاكهة والخضروات للخليج. هنا تكون الامارات و المملكة كسبت مع اليمن اقلها استراتيجية امن غذائي لاسيما و نحن نستطيع بناء ٢٥٠٠ حاحز مائي بمعدل ٢٠٠ مليون ريال كل حاجز مائي دون المشاركة الشعبية, اي هنا سوف تكون الامارات حفرت اسمها بكل حاجز مائي للدهر و احدثت نهضة زراعية لا تنتهي و شغلت ليس اقل من ٤٠ الف شخص في البناء و التخطيط و الى الان فقط ٢ مليار دولار و شغلنا ما بين ٧٠ الى ٩٠ الف شخص بشكل مباشر و غير مباشر بنفس عدد مليشيات الامارات, يعني تقريبا اوجدنا اساس ل ٧٠ الف اسرة تشكلت باستقرار و طموح ودون قلق.

و لو قلنا مليار دولار نقسمها للزراعة و الصحة و اخرى للتعليم و الكهرباء وبناء ميناء ب ٨٠ مليون دولار في المخا نكون وصلنا ٤ مليار دولار ونكتفي بثلث المبلغ الذي تحدث الميسري عنه, اي بقية ١٢ مليار دولار ٨ مليار دولار يخلوها لهم. و لو صممت الامارات انها تريد تزيد مليار دولار في سياق هذا الطرح دعم لليمن كونها اصلهم كما كان يقول الشيخ زايد و بما يعود عليها ايضا بالخير فنقول القوى العاملة اليمنية ركيكة لا تنفع اليمن و لا الخليج كون مخرجات التعليم اليمنية عبارة عن زوامل و كارثة, و لذا نطمح تأهيل ما يقارب من ١٩ الف شخص دراسات ماجستير و دكتوراة في المانيا لنا و للمنطقة و لو تزيدوا مليار نتحدث عن ٥٠ الف مشروع عالم و باحث يمكن انتاجهم في ٦ سنوات. نكون قضينا عن مستنقعات الفقر و الجهل, التي تدفع الكثير من الشباب العاطل الغلابة الباحثين عن لقمة عيش لمشاريع الصراعات و الارهاب و التقطعات والمناطقية و الارتزاق وكل ذلك لا يعود الا الى افتقارهم للامل و لمشاريع الحياة و طرق التمية, فلم يجدوا امامهم الا مشاريع الموت متلحفة بالماضي مزدهرة . كنا وقتها رفعنا مجسمات شكرا امارات الخير على كل منجز لها, اما الان خرجت الامارات و تركت لليمن خوازيق نحتاج لمعجزات لتفكيكها.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي