نتيجة التعليم الجيد - من المبشرين العشرة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٥ اكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٠٨:١٧ صباحاً

 

في ليبيا ايام القذافي كان هناك انتخابات اللجان الثورية, جاء واحد ليبي من الخارج يريد ترشيح نفسه بحكم انه متعلم و حاصل على الدكتوراه و يريد يصلح المنطقة و المدينة و البلد و كانت منطقة معينة هي, التي سوف تحسم الترشيح . يقول لي اخ ليبي يعمل في مجموعتي هنا ان صاحبنا قتل حاله يقنع في الناس انه افضل من البدوي, الذي ينافسه, الذي لا يعرف من الدنيا الا مدينة سرت بعد منطقته, و كثير من هم مثله بلا شك. المهم الناس كانت تسمع له و تصفق لكلامه و لكنهم جميعا كانوا مقررين ينتخبون البدوي صاحبهم ابن منطقتهم كقناعات ان ذلك انفع لهم و لمناطقهم.

شيخ عجوز رحم صاحبنا الدكتور المتعلم و قال له يا بني لا تتعب نفسك و لا تتعبنا نجلس نسمعك نحن كلنا قرارنا ننتخب صاحبنا و لن ننتخبك حتى لو كنت من المبشرين العشرة بالجنة و كنت من من شهد غزوة بدر, و فعلا طلعت النتائج و انتصرت العصبية مما ادى بذلك الفكر الى انهيار الدولة بعدها بسنوات تتنازعها الان ٣ حكومات و جماعات مسلحة لم تتفق, ماذا تريد. و ليس ذلك فحسب و إنما وصل الحال ان الراحة اكثر, التي ظنون ان يصلوا لها بصاحبهم اوصلت اولادهم الى الموت و الهجرة و فقدان السيطرة على الثروة و الخوف من القادم.

و نحن في اليمن نقول اتركوا الاشخاص من باب صاحبنا و اختيارنا و قائدنا و جماعتنا و زعيمنا و شيخنا, و دافعوا عن قيم و مبادئ و ضوابط و مناهج عمل تغير و ترسم معالم دولة تبعث الحياة الكريمة و الامل في المجتمع. دافعوا عن حق التعليم وحماية المدرس في لقمة عيشه قبل الطالب اقلها. ادفعوا اطفالكم الى المدارس حتى لا يتخطفوهم امراء الحرب, غير ذلك سوف نظل في العك. تجنيب التعليم الصراع "اقلها" شرط لفتح طريق المستقبل لابنائكم, اي لا يجب ان ندمر حرية الاختيار للجيل القادم بتدمير المدرس و محاربته بلقمة عيشه او الادخار في هذا الباب او الارتجال في بناء المناهج بقلة عقلنا و قصر فهمنا لمتطلبات هذه الالفية, التي لا ينافس فيها الا بالتعليم و المعرفة.

فالصورة تقول لكم ان التعليم الجيد يقود الى حرية الاختيار و فهم المصلحة العامة!!!!!

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي