تساؤلات هل وياترى وماذا بعد؟

نسيم البعيثي
الأحد ، ٢١ ابريل ٢٠١٩ الساعة ١٠:٣١ صباحاً


تساؤلات شبابية  تضع التحالف بين تحديات الواقع اليمني ومتطلباته. 

هل تعي الدول العربية خطورة إيران وخاصة في اليمن ؟

ياترى هل يفهم الأشقاء دول التحالف العربي أن انهاء الانقلاب هو الهزيمة التاريخية لاإيران وان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هو الحل والفرصة الاخيرة  لاأستقرار اليمن؟


بلا أدنى شك أن إيران لديها مشروعها الاستراتيجي وتعمل من أجله منذ سنوات طويلة، وقد تحالفت سراً وعلانية مع قوى كبرى كي تحقق ما تصبو إليه من تصدير ثورتها الخمينية المدمرة لقيم الإنسان وكيان الأوطان، بل إنها ذهبت بعيداً تحت الطاولة في دعم الصهيونية، الذي بدأ بالسيطرة على حلف الممانعة والمقاومة واستغلاله وفق ما يخدم مصالحها فقط، وعلى حسب العرب والمسلمين للأسف الشديد.


اما التحدي الاخر فيمكن في تبعات ما خلفتة الحرب من دمار وخراب في المدن والمناكق المختلفة .. الامر الذي يستدعي قيام الأشقاء والأصدقاء بدور فاعل في هذا الجانب من خلال مباشرة عملية إعادة الاعمار وخاصة في المحافظات المحرره بدءاً بترميم وتأثيث كافة المرافق الحكومية واصلاح المشاريع الخدمية لا سيما المستشفيات منها والعمل على مكافحة الأوبئة وسواها المعوقات والأسباب التي تعيق المواطن اليمني خلال ممارسة لطقوس حياته اليومية.

لقد ذاق اليمنيين ولا زالوا يذوقون الأمرين من جرائم الانقلاب وأعمالهم الإجرامية التعسفية .. ولعل مناصرة المجتمع الدولي للشرعية ووقوفها ضد تلك المليشيا الانقلابية بحزم وعزم - أكبر دليل على ان الشرعية صاحبة الحق، وقد سعى الجميع من ذو  اندلاع الحرعب  للدعوة للسلام وعودة الدولة اليمنية  غير أن الانقلابيين ركبوا رؤوسهم وأبوا إلا انتهاج طريق الحرب، ضنا منهم بانتصار باطل على الشرعية التي اختارها أبناء اليمن بمحض حريتهم وإرادتهم، والمراهنة على انتصار الشرعية هو ما يتضح من خلال سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين تحت رباطة جأش الجيش اليمني الحر الذي قبل تحديات الميليشيات الحوثية واختيارها أسلوب الحرب بدلا من السلم وصمم على مواصلة القتال حتى الوصول إلى النصر النهائي الحاسم الذي أخذت بوادره في الظهور مع مرور الوقت، في ضوء اندحار الانقلابيين وانهزامهم على ساحات المعارك.

من هنا نؤكد لأولئك السادرون في غيهم وضلالهم وأوهامهم انهم لن يتمكنوا من مواصلة القتال أمام الجيش اليمني المؤزر بمساندة شعبية كبرى من جانب والمؤزر بمساندة قوات التحالف وكافة دول العالم المحبة للحرية والسلام والأمن، والمؤزر بمنطوق القرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذات العلاقة من جانب آخر.

وليس هناك من شك ان مجريات الأحداث على الساحة اليمنية وما يتكبده الحوثيون من خسائر فادحة في الأرواح والمعدات تشير بوضوع إلى نهايتهم الوشيكه وتشير إلى الانتصار المحقق للشرعية، وإزاء ذلك فلا مجال لمحاولة مجابهة الجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف والمدعوم في الأساس من إرادة شعبية عارمة، والمدعوم أيضا من القرارات الأممية التي ما زالت مهمشة من قبل الانقلابيين وأذنابهم حكام طهران المراهنين على جواد خاسر ما زالت كبواته واضحة على مسرح العمليات الحربية، التي ما زال الجيش اليمني يحقق فيها سلسلة من الانتصارات الساحقة التي سوف تنهي الحرب الدائرة الحالية لصالح الشرعية ومقتضياتها المعلنة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي