معركة مدينة الحديدة مكاسب وهي متوقفة

محمد القادري
السبت ، ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٠٨ مساءً

 

لم يحدث هناك أن يحقق اي توقف عسكري في ميدان المعركة أي مكاسب عسكرية تدلل على الانتصار على الخصم واضعافه ، ما عدا معركة تحرير مدينة الحديدة التي تحقق مكاسب كبيرة للشرعية والتحالف العربي وهي متوقفة عن التقدم والهجوم.

المكاسب تتمثل في استنزاف ميليشيات الحوثي واصطيادهم في البر داخل شوارع المدينة ، توقفت معركة تحرير مدينة الحديدة من التقدم على الارض ، ولكنها كل يوم تستنزف الكثير من كبار قيادات ميليشيات الحوثي وعناصرهم ، فطيران التحالف ينفذ ضربات محكمة كل يوم يقضي في كل ضربة على العشرات من الميليشيات ، كل يوم وميليشيات الحوثي تعود اطقمها محملة بالكثير من جثث قيادات وعناصر لقوا حتفهم في مدينة الحديدة ، وهو الأمر الذي جعل قتلى الحوثي بكثرة واصبح الرقم كبير منذ ان توقفت معركة تحرير الحديدة من التقدم ، اي ان خسائر الميليشيات في الجانب البشري اصبح اضعافاً مضاعفة وأكثر بكثير من خسائرها عندما كانت المعركة تتقدم في الأرض للتحرير .

خطة عسكرية محكمة للشرعية والتحالف العربي ، عندما اغلقت المنافذ بشارع كيلوا 16 وحاصرت الميليشيات من قبل ألوية العمالقة ، تم التوقف في المنطقة الحساسة في شارع كيلوا 16 وما حوله لتتحول المعركة إلى استنزاف ، فكلما تقدمت ميليشيات الحوثي نحو الهجوم لفك المنافذ كانت قوات الشرعية والتحالف لها بالمرصاد ، ونظراً لأن شارع كيلو 16 مفتوح وكبير في مساحته المستوية ، فإن طيران التحالف تتمكن من اصطياد قوات الميليشيات وتعزيزاتها بسهولة كلما تقدمت للهجوم ، فكلما تتقدم الميليشيات لم تعد ، تذهب حية وتعود قطعاً مقطعة إرباً إرباً .

اصبحت ساحات شوارع مدينة الحديدة كيلوا 16 وكيلوا 10 موقع مناسب جداً لاصطياد عناصر الحوثي ، إذ أن جماعة الحوثي لم تخسر بهذا الشكل من القيادات مثلما خسرته في هذا المكان ، ولهذا لم تعلن ميليشيات الحوثي عن خسائرها الفعلية الكبيرة من أجل أن لا ينفضح أمرها ويتضح ان قوات  الشرعية والتحالف قضت على عدد من عناصرها أثناء توقف المعركة أكثر مما كانت المعركة ملتهبة ومتقدمة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي