تركيا والخليج...الخيارات المرة

أمين مصطفى شهاب
الجمعة ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠٥:٢٤ مساءً

التي يجتمع لمناقشتها اليوم القادة الخليجيون والاتراك في الرياض في قمة تاريخية تطل عليهم بتحديات جمة يواجهها الطرفان وأهمها المشهد الجيوسياسي العاصف في سوريا والعراق واليمن والذي يزداد تعقيدا كل يوم وكل لحظة

 

كما يعقد الرئيس الامريكي باراك اوباما غدا اجتماعا يضم مجلس الأمن القومي والخارجية والدفاع لمناقشة خيارات الرد الامريكي على الروس في سوريا

 

 ومن ضمن الخيارات المطروحة هي السماح لدول الخليج وتركيا بتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف وهو خيار خبيث وخطر يضع العرب وتركيا مباشرة أمام الروس

 

كما قد يغرق المنطقة في حرب طاحنة تمتد إلى جميع دول الجزيرة وتركيا وايران بل وباكستان

 

خصوصا وقد صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بأن أي تزويد للمعارضة السورية بتلك الصواريخ سيتم الرد عليه بكل قوة

 

كما أن ماحدث في غرب العراق السني من تجريف للارض والانسان وتغيير الديمغرافية السنة وتشريدها وإحلال العنصر الشيعي بدلا منه ومالايعلمه كثير من الناس أن نصف مليون ايراني فقط دخلوا العراق من ديالى في يوم واحد ثم ذابت في العراق دون أن تكون أكثر من خبر تلفزيوني عابر وهو مايعني فيما أن أعداد الشيعة الايرانيين والأفغان قد تجاوز عشرة مليون مستوطن وقد أصبح أولئك في مدينة الرطبة العراقية شرق السعودية تماما في تماس مباشر لدول الخليج وتكرار سيناريو اليمن ولكن هذه المرة في قلب الخليج مباشرة ومليشيا الشرق الشيعي كله

 

 كما تتربص آلة الموت المتنقل داعش الى شمال الكويت استعدادا لاقتحامها في انتظار فرصة وعذر وقد استكملت إيران مخططها تماما في وسط العراق وغربه ولم يبقى سوى تهجير السنة من  شمال العراق وغرب سوريا والذي يتم يتم دائما بطرد داعش  والسكان معا وهو مايعني تكرار مأساة  قرابة ثلاثة مليون سوري لاجئ في تركيا ولكن هذه المرة من شمال العراق

ومايتعلق تركيا هو دخول الحشد الشعبي الطائفي في عملية تحرير الموصل

ولمن لايعرف أهمية الموصل بالنسبة لتركيا فإن تركيا لاتزال تعتبر الموصل محافظة تركية

وهي تملك مقعدا وميزانية رمزيه عبارة عن ليرة تركية في مجلس النواب التركي

 

ومابين خبث ومكر امريكا وبلطجة روسيا وايران تنعقد تلك القمة بين خيارات المر والعلقم التي تتطلب الكثير من الشجاعة والاقدام كما تتطلب الكثير الكثير من الحذر وتحسس الخطوات في هذا الظلام الدامس الذي يستهدف تلك الدول وشعوبهامن جذورها والتي لايملك القادة المجتمعون الآن في الرياض سوى خوضها متكلين على ربهم وقدرات شعوبهم .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي