قانون جاستا الامريكي

أمين مصطفى شهاب
الثلاثاء ، ٠٤ اكتوبر ٢٠١٦ الساعة ٠٣:٥٥ مساءً

 

فصل خصيصا للمملكة العربية السعودية

وانا اقول عسى أن يكون خيرا لها قيادة وشعبا وأول ذلك الخير ظهور عداء امريكا الصريح

 

 وصدق الله القائل (ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم )

وعلينا ان نعي في دول الإسلام السني أن الحرب القائمة الآن وبجميع أدواتها وساحاتها إنما هي موجة من موجات حروب الغرب الدؤوبة لاستئصال شافة الإسلام وإبادة أهله كما حدث في الفلبين ومدغشقر والاندلس وغيرها من أقاليم الأطراف الإسلامية

ويعتقد الغرب انه قد حان وقت استداف القلب الاسلامي ومعركة هرمجدون

 وواهم منا من يعتقد غير ذلك

 

والخطوة الأولى نحو النصر  هو  أن نعترف بأن المملكة في عهودها السابقة قد شرقت وغربت في سياساتها مثل غيرها من الحكومات العربية والاسلامية فاصابت وأخطأت ولكنها تبقى قلب السنة النابض والدولة العربية الوحيدة المؤهلة لقيادة المعركة

وهو مايستدعي طي صفحة الماضي وتوحيد جميع الطاقات والجهود لخوض المعركة الحضارية الفاصلة بجميع أبعادها الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية فهذه المعركة معركة وجود لاتحتمل التوقف للعتب ولا تحتمل الخلاف الداخلي وكل ذلك مميت لنا جميعا مهما صغر أو ظننا انه جانبي أو هامشي

 

واعتقد ان رؤية السعودية 2030

هي احدى الفرص القليلة المتبقية التي جائت في وقتها قدرا لتشكل ثورة داخلية تقودها قيادة المملكة  على جميع المستويات

فعلى صعيد التعليم والشباب يجب تفعيل قانون للخدمة العسكرية الاجبارية ولمدة سنتين على الاقل يخرج منها الشاب السعودي والخليجي وليس فيه جرام واحد من الشحوم وإعادة اعتماد المناهج التي حذفت او مسخت عن العقيدة وتعزيز المفاهيم الاعمق للوطنية  العربيه الاسلامية فكرا وتكوينا وثقافة وانتماء

 وسرعة معالجة التغيير الديمغرافي لمكون العامل الاسيوي واستبداله بالعامل العربي وترك نظرة الاستعلاء الخليجية لاخوانهم العرب والمسلمون

 وفتح أبواب الزواج للشباب الخليجي وتشجيع الإنجاب وعمل خطة مضاعفة سكان المملكة والخليج إلى سبعين مليون وأكثر خلال العقد القادم لمعادلة سكان إيران وامريكا تعدادها ثلاثمائة مليون وتجنب خمسة ملايين اجنبي كل عام فهي تريد لن تكبر وان تتجدد دماؤها

 

وأعادة بناء الانسان الخليجي وطريقة تفكيره التي انحصرت بقصد أو بغير قصد في الانغماس في الترف والفسحة والأكل والشرب حتى أصبح ينظر إليه على أنه عبارة عن زكيبة أموال

 وتثقيفه بأن وقت الدفاع عن الوطن والدين وبناءه والحفاظ على أمنه واستقراره التي تكون مسئوليته وحده أولا واخيرا قد حانت وهي تسلتزم التغيير الكامل في طرق الحياة فبدل الترف تقشف وبدل الاقراض عليك التوفير وبدل السفر للخارج سافر داخليا  

 

وتمتلك المملكة قوى هائلة في الجانب الاقتصادي

بإلغاء قانون البترودولار وفك ارتباط العملات الخليجية بالدولار  الأمريكي وعمل سلة عملات منوعة وتسييل أذونات الخزانة وبيعها للصين أو روسيا مقابل شراء مصانع للسلاح وبالذات مصانع الذخيرة وسلاح الصواريخ والتوجه لدول العالم الإسلامي لبناء شركات اسلامية عالمية وهناك خطط ودراسات جاهزة طرحت في مؤتمر الموصياد حول قطاع الزكاة البالغ خمسة وسبعين مليار دولار في العالم الاسلامي وإلغاء تاشيرة رجال الأعمال وايداع أموال الصناديق السيادية في البنوك الاسلامية والتي تفوق عشرة تريليون دولار  مايجعل من تكامل الخليج وتركيا واندونيسيا ونيجيريا والسودان والصومال وباكستان من أعظم دول العالم

 واستبدال مصانع المشروبات الغازية تحت اسم كوكا كولا وبيبسي كولا وهمبرجر وبيتزا هوت ومكدونالدز وكنتاكي وسيارت الفورد والجي أم سي وغيرها من أساليب الحياة الأمريكية باساليب وشركات اسلامية مثل شركة البيك التي نافست شركة كنتاكي في الدجاج وباقتدار والسيارات الماليزية والتركية ومن المعيب إلا نوجد أسماء خاصة بنا في مصنوعات تشارك الماء والسكر عمرها مائة وخمسين عام وهي تستنزف من اموال العالم الاسلامي ما الله به عليم

والحقيقة أن الخليج متخم بهذه العقول والامكانات فما بالك لو فتحت ابوابها للخبرات والقدرات الاسلامية مجتمعة

 

وزراعيا اعتماد خطة لبناء مليون سد صغير أو بركة بسعة من خمسمية متر مكعب إلى خمس ميه الف متر في مساقط المياة على طول البلاد وعرضها في الصحاري كما في الوديان للاحتفاظ بمياه الامطار وحتى لاتعطش البلاد في حال مواجهة الحروب وضرب محطات التحلية واعتماد حاصلات التمر والمحاصيل النقدية في تهامة كالعنب والمشمش واللوز والتفاح والرمان

وفي المدن الزام أصحاب المنازل بناء خزانات كبيره للمياه في المنازل الجديدة ومثلها في الأحياء واستغلال مياه الامطار لملء تلك الخزانات من السطوح واستعمالها لغير أغراض الشرب والعمل على تقليل الاعتماد على المخابز والمطاعم وإعادة بناء الأسرة من جديد

والاحلال الإجباري للطاقة الشمسية في كل مناحي الحياة وخاصة المنزلية والمخابز وإنارة الشوارع والطرقات وعمل منظومة صناعية متكاملة لتحقيق ذلك وتغيير طريقة البناء لعمل ملاجئ صغيرة تتسع لكل أهل مسكن

وفتح مراكز لاستقبال المقترحات والدراسات والافكار ومناقشتها مع اصحابها بدون اهمال لأي فكرة مهما كانت صغيرة حتى يتم النصر المؤشر باذن الله ولا نكون غثاء كغثاء السيل

وكل عام والأمة الاسلامية بخير

الحجر الصحفي في زمن الحوثي