السبب الاصلاح !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ١٨ يوليو ٢٠١٦ الساعة ٠١:٤٨ مساءً
تقريبا في نفس الفترة من الزمن ظهر ثلاثة قادة في عالمنا الاسلامي. الاول حكم دولة تسبح على بحيرات نفط لا تنتهي, كل ثرواته النفطية ١٠٠% ملك لدولته, و نهران يشقان ارض بلده مما جعلها ارض زراعية خصبة لا تنتهي. بالاضافة وجود جيل متعلم لدرجة ان مستوى التعليم المدرسي كان لا يقل من حيث المستوى عن كثير من دول اوروبا قبل وصوله للحكم. دولته كانت عندها ادخارات في البنوك الأطلسية ارباحها الربوية تكفي قيمة الغذاء و الدواء, و التي استهلكت كقيمة فاتورة السلاح فقط في ٤ السنوات الاولى من حربه العبثية. عندما انتهى كانت دولته عليها ١٢٠ مليار دولار و خسرت السيادة و القرار و صارت شبه كيان ممزق. الشباب و العلماء صاروا مشتاتين في العالم يبحثون عن بصيص حياة كريمة.
 
 
و حتى ال٥٠٠٠ عالم, الذين بقون في الداخل لم يعود لهم القدرة على ان يتعاملوا مع جهاز الحاسوب بعد ان جهلوهم ١٣ سنة بالحصار و كملت فوقها ١٣ سنة اخر بعد انتهاء نظامه. كل ذلك حصل و اكثر لن نختلف فيه و الان سوف يطلع معقب و يقول انها مؤامرة الغرب و اسرائيل و موزنبيق و غير ذلك من ثقافة التبرير. هذا هو صدام و العراق, و الذي سقط في ٢٠٠٣ مع العراق و لعشرات السنوات.
 
الشخص الثاني وصل للحكم في دولة زراعية فقيرة في عالمنا الاسلامي لم تكون تملك ثروات غير المواد الزراعية للصناعة و في الدول المتقدمة. كان الفقراء في بلده ٥٢ % اي اكثر من نصف السكان عندما استقال في عام ٢٠٠٣ بنفس عام سقوط الرئيس صدام كان الفقراء تحت ٥% و انخفضت نسبة البطالة إلى ٣%. دولته تحولت الى دولة صناعية و بسبب سياسته الحكيمة انقذها بذكاء في ازمة ١٩٩٦ الاقتصادية في جنوب شرق آسيا و صارت من النمور, التي لن يستطيع احد على تحجيمها. اليوم ماليزيا صارت مركز مالي و اقتصادي و صناعي و تعليمي الكل يشد الرحيل اليها و هو كان في فترة حكمه من أكثر القادة تأثيراً في عالمنا الاسلامي و آسيا كسب احترام الجميع لذا هو من سوف يخلدوه وطنه. انه مهاتير محمد مؤسس ماليزيا الحديثة, و التي وصل انتاجها القومي الى ٣١٣ مليار دولار اي ١١ ضعف الدخل القومي لليمن برغم ان سكانها نفس عدد سكان اليمن ومساحتها اقل من اليمن ب ٢٠٠ الف كم مربع.
 
الشخص الثالث وصل قبل محمد مهاتير بثلاث سنوات الى حكم بلده و ظل ٩ سنوات بعده اي حكم اكثر من فترة مهاتير ب ١٢ سنة, و التي كان مستوها اقتصاديا افضل من ماليزيا فنسبة الفقر كانت تحت ١١ % برغم ان الشعب لم يكون متعلم و كانت ميزانيات اليمن و مشاريعها من اخواننا في الخليج, و المغتربون يقيمون هناك كابناء البلد و البلد كانت بيئة خصبة لكل تغير جديد و تنمية. الانفتاح و الحركة التجارية و المنح و القروض دون ارباح تكاد تذكر وحتى كان مستوى الدولار ٤ ريال و السعودي ريال و ربع و كان اقتصاد الدوله افضل من الاردن و كان الشعب يعيش في نفس مستوى الخليج من حيث الصرف, و الثروات النفطية و الغازية موجودة ,و اكثر من ١٩٢ جزيرة اغلبهن ثروة سياحية معنا, و تاريخ و جمال طبيعة و موقع لا يوجد في ماليزيا او الأردن معنا, و مغتربون يضخون ٤ مليار دولار سنويا معنا, و سواحل اكثر من ٢٢٠٠ كم معنا, و ارض واسعة و جبال شامخة و صحراء و بحرين و خليج و متفذ محيط و مضيق معنا, و الان لكم ان تشاهدون الانجازات, التي وصلنا لها مقارنة بالاردن الفقير او ماليزيا لدرجة ان البطالة و الفقر و التضخم و الانهيارات لا يمكن حسابها لانها وصلت الى داخل كل بيت, و حتى الوحدة تم افراغها من اهميتها في صناعة دولة قوية مستقرة لها وزنها في المنطقة. هذا هو الزعيم علي عبدالله صالح مؤسس اليمن الحديث التي نعيشها الان. الان بيطلع واحد محسوب انه متعلم يقول ان السبب الاصلاح و دعوتهم في سرهم عليه ان الله لا يوفقه, غير ذلك كنا صرنا سع النرويج و السويد.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي