الخميس ، ٢٥ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٠٤ مساءً
 
قناعتي راسخة بأننا قادرون على توحيد الجهود و تقديم التنازل تلوى الآخر, اذا نظرنا الى الهدف. قناعتي راسخة بأننا قادرون على أن نبني وطن يتسع للجميع من جديد بالاعتماد على أنفسنا في الداخل و أبنائنا و إخواننا في الخارج, الذين هم على تواصل مستمر مع الوطن. قناعتي راسخة بأن اليمن ارض تعطي الكثير و سوف نعطيها ما نستطيع في هذا الوقت بالذات.
 
لا تحزنوا فبعد ان ينتهي العبث و يستقر الوطن سوف نعيد ماهدمته الحرب. سوف نبني مدن للتعليم و الصحة جديدة, و سوف نبني محطات للطاقة, و سوف نطلق مشاريع للشباب و مشاريع للمبدعين و مشاريع للأرياف و المناطق النائية و مشاريع للتنمية الصناعية و الزراعية, و سوف نبني الكثير من الحواجز المائية, و سوف ندخل الصناعة السياحية و الفندقة بتاريخنا و بجزرنا و شواطينا, التي لا تكاد تنتهي. سوف نبني القرى للسياحة الداخلية فتاريخنا و أثارنا تكفي ان ننجح, سوف نعطي الأولوية للأمن و التعليم و الصحة. و سوف نعطي الأولوية لأبنائنا التجار المغتربين لخدمة الوطن في استثمار الشواطئ و البحر و الجزر و المواني و الطيران و القطاعات الصناعية كما دائما يطلبون و يرغبون. و سوف نراهن على ابنائنا الأكاديميين مهندسين و اطباء و دكاترة في الخارج في نقل فنون اتقان التخطيط و التنفيذ و الادارة مع توطين المعرفة. شعبنا يعيش تحت اسوء الظروف و لم ينكسر هو بذاته سوف يبدع عندما يتوفر له الأمن و الأمان و الفرصة و قبل ذلك دولة القانون.
 
و أخيرا الكثير يصور حروبنا كما يشاء و لكني انظر إليها على إنها حروب بحث عن لقمة العيش, و حروب فراغ, و حروب جهل بمتطلبات هذا العصر, و التي سوف نسعى جميعنا إلى تجفيف أسبابها. برغم الحرب سوف نسعى إلى تغيير أنفسنا و التمسك بأحلامنا من اجل تغيير المجتمع و نقله إلى هذه الألفية بدل العك, الذي يحصل من قيادات لم تنظر الا الى نفسها. برغم الكارثة التي نعيشها سوف يظل حلمنا جميل و دائما مربوط بجمال الوطن و استقراره و تعايش جميع ابنائه و حتما سنصل إلى بر الأمان و بدون ترسبات الماضي و صراعات الحاضر و لو بعد حين. فبرغم القلق الذي ينتاب الكثير منا في هذه المرحلة على المجتمع يطفو في نفسي قناعة محتواه أن اليمن ستنجو برعاية الله وحده و أبنائه المخلصين بعد ان ندفع الثمن!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي