حوافش ودواعش تحت الطلب !!

عبدالواسع الفاتكي
الثلاثاء ، ٢٣ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
 
أصبح من المؤكد أن الأنظمة العربية الاستبدادية والانقلابية تستخدم الإرهاب الذي تنتجه وترعاه تهمة ترمي بها الشعوب الثائرة لتعيدها لحظيرة الاستبداد ولتنقض على أي ثورة أو مطالب شعبية والقبيح أن كبرى دول العالم تساند أنظمة العرب الإرهابية مباركة إرهاب الدولة المنظم في وجه من يطالب بأبسط حقوقه وبالنظر لنظام الحوافش الانقلابي في اليمن وعلاقته بالإرهاب المسمى القاعدي أو الداعشي نجد أنه لا ينفك عن المآزق السياسية التي يتعرض لها الحوافش أو عن ترتيبات معينة يجري التحضير لها بحق الخصوم والمعارضين لتبرير الجرائم المرتكبة في حقهم والبقاء في السلطة والحصول على شرعية دولية بحجة محاربة الإرهاب والإفلات من العقاب والملاحقة القانونية يضاف لذلك إعطاء الغرب تبريرا لتعامله معهم وسحق مطالب اليمنيين في دولة الديمقراطية والنظام والقانون
 
 
 
قبل أن يغزو الحوافش تعز والمحافظات الجنوبية جاء تفجير مسجد بدر والحشوش في صنعاء لتتمدد مليشياتهم تحت عباءة مكافحة تنظيم القاعدة وحين طلب منهم تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 فجرت  مساجد في العاصمة تصنف بأنها تابعة لهم اختيرت بعناية فائقة ويتبنى تنظيم داعش المسؤولية عنها كخطوة استباقية تقطع الطريق أمام سحب مليشياتهم من المدن بحجة أن القاعدة وداعش هما اللتان ستحلان محلها ناهيك عن إظهارهم بأنهم ضحايا ومستهدفون من جماعات إرهابية وليغطوا ما يرتكبوه بحق الشعب بالتفجيرات أو الاغتيالات التي يعلن تنظيم دواعش تحت الطلب مسؤوليته عنها
 
 
بعكس إرادة اليمنيين في حياة أفضل في ظل المودة والتعايش  واحترام للآخر  وحرية التعبير في كنف دولة تصون الحقوق وتذود عن الحريات يريد الحوافش أن تكن اليمن وكرا لإرهابهم لا تحتضن إلا إرهابيين قتلة أو طغاة مستبدين محاولين سرقة جهود وتضحيات الشعب اليمني من أجل الكرامة والحرية والتداول السلمي للسلطة باستخدامهم إرهاب القتل والتدمير والتوظيف المزيف للدين والمال والإعلام باستباحة دماء وممتلكات اليمنيين بدعوى أنهم تكفيريين دواعش ولم يكتفوا  بذلك بل إنهم يسعون حثيثا لتثبيت صورة ذهنية مقيتة عن اليمنيين بأنهم مجرمون قتلة لا يطيقون الحياة إلا مخضبة بالدماء أو مشاهد الفناء والدمار فألصقوا بهم تهمة الدعششة بينما هم يدعمون كل ما يتصل بالإرهاب من قريب أو بعيد بإنفاق أموال اليمنيين على جماعات العنف والإرهاب التي تقاتل وتحاصر المدن في معظم أرجاء اليمن وتنتهك حرمات الناس وحرمات الله بتدمير وحرق المؤسسات الدينية كالمساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم وهذا ليس ضربا من التكهنات أو الخيال بل حقائق ماثلة للعيان آخرها تفجير دار القرآن الكريم في الحزم عاصمة الجوف وليس هذا فحسب بل رمي التهمة على الآخرين فهذا بالنسبة لهم شيء هين أمام خبرتهم الكبيرة في نسف بيوت الله وبيوت خلقه 
 
 
يرى الحوافش أن شعار مكافحة الإرهاب هو الحل السحري لمواجهة ثورة اليمنيين ضدهم فيلجؤون لكل الفبركات والأكاذيب التي تجعل أن من يقاومهم إرهابيون  وليس هناك ريب في أن المجتمع الدولي يعرف أن الحوافش سبب الإرهاب وصانعوه لكنه في حساباته لا ضير من المتاجرة معهم بسلعة الإرهاب  طالما سيؤدي ذلك للقضاء على أحلام اليمنيين في التحرر من الطغيان وطالما يحققون للمجتمع الدولي مراده في الهيمنة والفوضى والنهب باسم مكافحة الإرهاب فذئاب العالم وسباعه  يصورون كل من ينادي بالكرامة والحرية ولقمة الخبز إرهابيا حتى لو أعلن عبادة الشيطان ومن يمارس أحقر وأبشع العنف في العالم يحظى بمساندتهم وتأييدهم كمكافحين للتطرف إنها مهزلة ستنتج حربا ضد قيم الغرب المنافق تقودها شعوب تشعر أنها ضحية ازدواجية المواقف الغربية ستكن أشد خطرا على مصالح الغرب لأن الشعوب لا ترحم من يخذلها ويقف إلى جانب جلاديها .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي