آية الله عبدالملك وأحلام المرجعية

هادي الشحيري
الخميس ، ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٠٨ مساءً
- نظام آيات الله في بلاد فارس الذي أصبح بفضل النفط إقليماً محورياً لسياق العهد الشاهنشاهي الديكتاتور محمد رضاء بهلوي الشرطي الإقليمي الأمريكي في منطقة الخليج والجزيرة العربية بل والشرق الأوسط برمته ،يحاول هذا النظام التوسعي توسيع نطاقه الجغرافي في العالم العربي بدءآ من دول الشرق الأوسط العراق وسوريا ولبنان واليمن ومروراً ببعض البؤر والخلايا النائمة في دول الخليج العربي.
 
- وكان للشعارات الإسلامية واستغلال الأزمات الاقتصادية والسياسية دوراً رئيسياً في فتح شهية نظام الآيات في بلاد فارس.
 
- وجدت في التجمع الكثيف الشيعي في جنوب لبنان نافذة شرق أوسطية وللنظام العلوي في سوريا أقدام قوية لها في الظهور إلى العالم بأجندات فارسية وأحقاد قديمة على العرب منذ فجر الإسلام.
 
- وعندما اشتد ساعد شيعة لبنان، وأصبحت سوريا دولة محورية ، ترفع شعار المقاومة واستغلالها للأخطاء الفادحة للنظام العربي في العراق (عهد الشهيد صدام حسين) أصبح لها (مرجعية ) شبيه بمرجعيات الخميني والخمنائي في بلاد فارس ..تصول وتجول في بوابة العرب الشرقية (العراق) .
 
- وكان عليها ان تتجه جنوب الجزيرة العربية (اليمن) مستعمرتها القديمة كلاعب إقليمي مؤثر وكانت إيران في حيرة من أمرها بين دعمها لحزب الحق ودعمها للشباب المؤمن الذي تشكلت نواته الأولى عام 1992م حين كان يسمى منتدى الشباب المؤمن ثم حدث انشقاق بين مؤسسيه محمد سالم عزان ومحمد بدر الدين الحوثي ليسيطر عليه حسين بدر الدين الحوثي وعبدالله عيضه الرزامي وعبدالرحيم حمران ومحمد بدر الدين الحوثي ،وتم تحويله في العام 1997م من مدلوله الثقافي الفكري ،كمنتدى ، إلى المدلول السياسي وأصبح يسمى ب " تنظيم الشباب المؤمن ،وبرز بدر الدين الحوثي كمرجعيةعليا للتنظيم وكان الهدف من هذه الحركة وبسند من الثورة الإيرانية أن تصبح مشروعاً سياسياً على يد الحركة الحوثية ، وكان لتدهور الأوضاع في العراق بعد غزوه للعراق وشن الحرب عليه من قبل قوى التحالف الدولية بقيادة امريكا وبريطانيا ظهرت إيران كلاعب قوي في المنطقة وسعت لتصدير الفكر الشيعي للوطن العربي ،ووجدت في المذهبية الهادوية في اليمن مرتعآ خصبآ لتغلغلها الشيعي وتنامى عمل التنظيمات الشيعية بعد 11سبتمبر 2001م ،وبعدها اقتنص تنظيم الشباب المؤمن الفرصة ليرفع ما عرف بالصرخة )الله وأكبر ،الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ،النصر للإسلام ،اللعنة على اليهود (ثم أخذ هذا التنظيم طابعآ عسكريآ وتخريبيآ وتغلغل في المرافق المدنية والعسكرية وركز على التعليم في صعده وحجه وعمران والجوف حيث أنعشت أحد أركانه الشيعه (الحوثه) من خلال الرعاية والتنظيم والتدريب والدعم ومع مرور الوقت انتهز الحوثيون الفرصة، وبرزت على السطح أوكار الفساد القبلي والسياسي والعسكري الذي عشش على بلادنا اليمن عقودآ من الزمن على حساب طموحات الشعب، مما أعطى الضوء الأخضر لأولئك النفر في ان يصبحوا قوه مؤثرة في المجتمع بنفس تلك الشعارات الإسلامية التي كانت ترفع في لبنان والعراق وغيرها..
 
- ووصل الأمر بهذه الجماعة الحوثية ان تتحدى الدولة وأجهزتها سعياً لتفجير الأوضاع بدعم من بعض خصوم الأمس في الحروب السابقة وشراء الولاءات من مختلف المؤسسات
 
- السيد أو الإمام القادم الذي يحلم بان يكون المرجعية في اليمن، بعد ان توفرت له المقومات) السلاح + المال + الجاه + المكان( بعد أن نجح في دروس شيعة لبنان.. ربما لا يعلم كثيرون من أبناء شعبنا إن تلك الحشود الجماهيرية المنتشرة في مناطق الاعتصام أو في المسيرات، يصرف عليها (يومياً) في حدها الأدنى عشرين مليون ريال وما خفي كان أعظم.
 
- يا ترى من أين تأتي تلك الأموال الهائلة التي يصرفها هؤلاء (الحوثه)؟؟ ما هي مصادرهم ؟؟وما هي استثماراتهم الخ..؟؟.
 
أقول هؤلاء الحوثه لا يملكون في بلادنا كل هذه الإمكانيات !!
 
إلا أنه قد تبين وبما لا يدع للشك من خلال سير الأحداث أنهم وكلاء أو مقاولون لدولة محورية كبيرة إقليمية هي التي تنفق وهي التي تصرف وهي التي تمول لكي يصبح السيد أو الإمام القادم مرجعية وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في شئون بلادنا
 
- وما تلك الشعارات )الطنانة ( الرنانة حول الفساد والجرعة ما هي إلا وسيلة لدغدغة عواطف البسطاء من الناس مثل )الموت لأمريكا. .والموت لإسرائيل واللعنة على اليهود ( وإلى ما هنالك من الوسائل المضللة .
 
ولعل أبرز مصادر المشبوهة للحوثي وأتباعه تتمثل في الريع الذي يتم تحصيله إلى أسرة بدر الدين الحوثي من باب الخمس والزكاة التي يدفعها الناس جبايات لهذه الأسرة وتبرعات الجمعيات لتنظيم الشباب المؤمن وكذا النذور والوقوف ومساعدات خارجية من مؤسسات تابعة لأسرة حميد الدين ومساعدات جمعيات وهيئات شيعية بالخارج منها مؤسسة أنصارين وقم الإيرانية ومؤسسات تابعة لحزب الله اللبناني ومن سوريا والعراق
 
- أمام هذا التحدي والاستفزاز الطائفي للحوثه والهدف الحقيقي من وراءه هو نسف كل ما تحقق في الوطن من منجزات ، وصولاً لتفجير الأوضاع وإفساح المجال بعد ذلك لتدخلات خارجية تحت مسميات أعدت بعناية في سيناريوتهم!!
 
- تعامل الرئيس هادي بحكمه وصبر وفتح باب الحوار وعقد اجتماعات موسعة عديدة على أمل أن تراجع هذه الجماعة مواقفها وعلى أمل ان يراجع الانتهازيون الآخرون مواقفهم ،و ان يستشعروا ان البلاد في خطر
 
- رئيس الجمهورية نبه وحذر إنه من يفكر أو يراهن على تصفية الحسابات السياسية فهو واهم ، المجتمع الدولي والإقليمي على دراية تامة بخيوط اللعبة القذرة في الداخل أو الخارج.
 
و(بلاش) ممارسة لعبة الكواليس وازدواجية التصريحات لبعض الوجوه القبيحة الموتورة الذين يمارسون سياسة أنا مع علي وسيفي مع معاوية
 
- الرسائل البليدة لبعض وسائل الإعلام الصحفية منها لمحاولة النيل من الرئيس هادي تعد سلوكاً (واطياً) ليس من الرجولة في شيء .. فالوطن في خطر وربما هو في كف عفريت، لكن هذا العفريت سيتم حرقه، وسيحرق كل كهنة التهجين والوطن سينتصر بأي طريقة كانت بالسلم أو بدونه..
 
وعلى أبناء الشعب اليمني الاستعداد للهبه الشعبية لدعم جهود فخامة رئيس الجمهورية في تنفيذ مخرجات الاجتماع الموسع الذي شكل أجماعا وكنياً غير مسبوق..وعلى المجتمع الدولي والإقليمي ان يقدموا الدعم المطلوب لليمن وشعبه الأبي فاليمن اليوم هي في الخط الأمامي المدافع عن امن واستقرار المنطقة والعالم, وحتماً سيتم إسقاط الأحلام الاستعمارية والغزاة.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي