بجاه الله يكفي سنغافورة لحد كده !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٠٢ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٥٩ صباحاً
عندما أقارن إدارة مدينة تعز و إدارة أمانة العاصمة يصيبني الإحباط في تعز و التفاؤل في صنعاء. فحال صنعاء من حيث النظافة و الترتيب و الجسور و وتيرة العمل أسرع بكثير من الفريق في تعز و عندما نقارن سرعة العمل فنكون هنا كمن يقارن سرعة سلحفاة إلى سرعة أرنب. في تعز الأمر من سئ إلى أسو منذ زرتها قبل ثلاث سنوات و قبل شهرين و لن أشاهد بعد عشر أيام شيء أخر, غير الزبالة في أماكنها و الخردة أيضا و البسطات في وسط الشوارع و التقاطعات المزعجة و المجانين في شارع جمال على الأرصفة و المتسولين, و بينما صنعاء حالها أحسن. فريق صدقة جارية كشف أن الإدارة في تعز في عالم ماهلنيش ولا تصلح لإدارة حارة, و التي وثقوها بصور لا تنتهي و مقابلات و حوارات أظهرت أين الخلل. صدقة جارية أصابها الإحباط بسبب التجاهل من المجتمع و الإدارة بالرغم من عملها الجبار. فمن دون حراك لا يمكن أن تغير حياتك او شارعك أو مدينتك.
 
عكس تعز تعمل الإدارة في أمانة العاصمة بوتيرة عالية حسب الإمكانيات و مقاييس اليمن و لديهم تصورات جديرة بالمناقشة, مثلا في التعليم أو في التنظيم أو في الاهتمام في الشباب و البناء و الخدمات. إدارة تعز شكلها أقسمت يمين القادرين ان تحول كل زاوية في تعز إلى خرابة بسبب عدم الاهتمام أو اللامبالاة و كل انسان عاقل إلى مجنون و كل موظف إلى متسول و كل ناجح فيها إلى مغترب . ثلاث سنوات و لم نشاهد فيا تغير يذكر او مشروع استراتجي و كان هناك أمل و قبلها 33 سنة من دون سبب. 
لم نشاهد مدينة حمد الطبية و لم نشاهد المطار الجديد و لم نشاهد الجسور و لم نشاهد محطات التحليل و كلمة لم لا تكاد تنتهي. لو استمروا على هذه الحال فان تعز سوف تكون قبلة لأفلام هوليود و بذات أفلام المدن المحطمة مابعد الحرب العالمية الثانية. فلا ادري ماذا تريد المحافظة فهل تريد مثلا أن تنقل تعز من مدينة إلى قرية و التي فعلا سوف تنجح على هذا الحال بسبب عدم الامبالات من المجتمع في تعز ايضا, و ماعليكم الا ان تزوروها حتى تفهمون على ماذا هي مقدمة سنغافورة اليمن كما يحلو لهم أن يسموها حاملي المباخر. لذلك نقول لهم بجاه الله يكفي سنغافورة لحد كده مش حنقدر نستحمل التطور بسرعة و الخدمات, ممكن تصيبانا عين لا سمح الله . 
خلونا نقارن أنفسنا في صنعاء و هذا يكفي, فاداراة أمانة العاصمة تريد تحويل مدينة صنعاء إلى عاصمة سياحية و تاريخية مرتبة لا نخجل منها, تتوفر فيها الخدمات, فماهو هدفكم انتم في تعز في هذه الألفية هل سوف تحلون مشكلة المياة أم الزبالة أم المطار أم مستشفى الثورة. بس بزعل منكم لو قلتم مرة ثانية سنغافورة. بعد هذا و بعد ثلاث سنوات نقول لإخواننا في إدارة تعز عيب و قليل من الخجل و نقول للمجتمع في تعز ماذا تنتظرون لتغيير المدنية و كم سوف تنتظرون. 
 
و نقول لزملائهم في إدارة صنعاء مزيد من النجاح و التوفيق و الذي لن يتحقق من وجهة نظري إلا بنقل أسواق القات او البسطات خارجها ,و بمنع حمل السلاح داخلها لأي شخص و نقل المعسكرات و استبدالها بمنتزهات و أماكن خضراء وثقافية , و الاهتمام بالنظافة و تجميعها في بؤر تجميع قريبة في كل شارع و حارة و الاهتمام بصنعاء القديمة و آثارها و مبانيها و توعية السكان حتى تصبح وجه سياحية للجميع, وحل مشكلة المتسولين بجانب الاشارت و في الشوارع و أمام المطاعم و التي صارت صورة مزعجة . بعد ذلك سوف تكون صنعاء مدينة سياحية . 
أما تعز فتحتاج قنبلة ذرية تزيح إدارتها أولا بعد أن أحبطت فريق صدقة جارية و بعدها نحكي عنها أنها مدينة سلحفاة !!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي