من دون مزايدات !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ٠٤ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٤:١٣ مساءً
حسب الشعارات و فلسفة الطريق الى السلطة في يمننا الحبيب الجميع إسلاميون و الحمد لله. فالاخوان المسلمون (الاصلاح) ينطلقون من قول الله (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب)، و المؤتمر الشعبي العام ينطلقون من قول الله (و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا و اذكروا نعمة الله عليكم)، و حزب الرشاد اليمني ينطلقون من قول الله (يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد)، أنصار الله (الحوثيون) ينطلقون من قول الله (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله)، و حزب العدالة و التنمية اليمني ينطلقون من قوله تعالى (و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون )، والاشتراكيون ينطلقون الان من قوله تعالى (و اصبر على ما يقولون و اهجرهم هجرا جميلا )، و البعثيون وبقية الاحزاب ذات التوجه القومي و اليساري و الوطني ينطلقون حاليا من قوله تعالى (و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه)، و حتى الشيوخ و اساطين السياسة عندهم فلسفتهم ايضا هذه الايام حيث ينطلقون من قوله تعالى (و الله فضل بعضكم على بعض)، و العلمانيون حالياً ينطلقون من قوله تعالى (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيّ)،و حتى الجماعات الجهادية في فلسفة الطريق الى السلطة تنطلق من قوله تعالى ( و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله)، لكن لا ادري بصراحة، هل هم يقصدون هنا عن طريق صناديق الانتخابات ام في ميادين القتال حيث و نحن لسنا بمشركين!!.
 
و بعد الاطلاع على المجموعات السالف ذكرها سنجد ان الاسلام موجود اولاً عند الجميع و شعار يرفعه الجميع و لا داعي للمزايدات باسم الاسلام من اي طرف على الاخر. ما ننتظره جميعاً من هذه الاحزاب وغيرها عدم استهلاك كل المصطلحات التى تعلمناها، و ربطها في الدين من اجل تبرير طريقهم الى السياسية، و ان تكون لهم برامج تنمويه و اقتصاديه واجتماعية و اقعية و علمية يتنافسون بها على خدمة الوطن و المواطنين، ان كانوا يريدون السلطة!.
 
و ما نرجوه ايضاً هو ان يترفعوا عن المزايدات السياسيه بإسم الدين و الفرقة الناجية و تقمص ثوب الفضيلة و التقوى، لإن ديننا جميعاً بفضل الله و ليس بفضلهم هو الاسلام، و دستورنا من دون مزايدات القرأن من قبل اسلام قريش، و نبينا هو محمد عليه الصلاة و السلام منذ بيعة العقبة الأولى في شعاب مكة، و الحساب و العقاب بيد الله عز وجل و إن الأمر ليس بأيديهم، و الجنة يدخل الله اليها من يشاء بفضله و رحمته و ليس بصكوكهم أو تزكيتهم، فلماذا عمليات القتل و الاغتيال للشخصيات العامة و السياسية و العسكرية التي نختلف معها، و قبل ذلك الاختلاف و التكفير و التباكي على الماضي و الفشل و الصداع المستديم اذا؟.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي