بالحُبْ نصل الى الله

محمد مقبل الحميري
السبت ، ١٥ فبراير ٢٠١٤ الساعة ١٠:٣١ مساءً
امتلاء قلوبنا بالحب للجميع ونشر ثقافة الحب هو صلب عقيدتنا ، والعصاة اشد احتياجا لهذا الحب من الملتزمين دينا وخلقا ، لانه بالحب ممكن ان يهدى العصاة الى جادة الصواب ويسلكون طريق الهداية بعد ان حادوا عنها ، والقول اللين يحتاجه الناسون لله لعلهم يذكرونه " فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى" ،  ويحتاج للرحمة كل الذين لا زالوا في بداية الطريق ليستقر الايمان في قلوبهم" فبما رحمة من الله لنا لهم ولو كنت فضا غليض القلب لانفضوا من حولك".
  ولن يكون الداعية داعية الا عندما يصبر ويصابر ويحتمل الأذى ممن يدعوهم بكل حب ورضى ، ويكون حريصا على هدايتهم وكلما ازدادوا سوءاً في معاملته ازداد حباً لهم وحرصاً على هدايتهم.. لا ان يكافئ الإحسان بالاحسان ، والإساءة بالبعد والهجران ، فنفوسنا مريضة وهي في امس الحاجة الى اطباء ماهرين يعالجون أمراضها ويعيدوها الى الله..
 نحن والله قلوبنا فيها قسوة وانفسنا الامارة بالسوء تحدثنا بالعصيان وتحملنا عليه ، فقد أنغمسنا في مشاغل الدنيا ونسينا الآخرة ، فما احوجنا الى الدعاة الرحماء الذين يذكرونا بالله بأخلاقهم وحنانهم وحبهم للجميع سلوكا قبل الكلام.. ويذبونا عن الوقوع في الجحيم بسبب سلوكنا غير السوي ويعيدونا الى جادة الصواب ، ويتحملون اذانا واساءاتنا لهم بسبب جهلنا ونسياننا.
اللهم اهدنا بهداك واغفرلنا زلاتنا وابعث لنا من يذكّرنا فيك ويسلك بنا الطريق القويم ، وارض عنى وعن والدينا ياكريم.. اللهم آمين.
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي