الشيخ عبدالوهاب الحميقاني والارهاب الامريكي

محمد مقبل الحميري
السبت ، ٢١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٣٠ صباحاً
 
‏الشيخ عبدالوهاب الحميقاني امين عام حزب الرشاد عرفته خلال مؤتمر الحوار الوطني من ارجح الاعضاء عقلا ومن انضجهم فكرا ومن أعدلهم طرحا ، فكل اطروحاته موزونة ، وكل مداخلاته ثاقبة ، لم نلاحظ  عليه التطرف ولا التزلف ، مرنا حكيما ، متواضعا لين الجانب ، سهل التفاهم ، يقبل الرأي الآخر ، لم يفجر مواقف ، عندما يتتبع المرء كلامه وتصرفاته يلحظ حرصه على الوفاق والمصلحة العامة ، وحب الوطن ، 
تنفاجأنا بقرار امريكا بوضعه بقائمة الارهاب ، بدون مقدمات ، وشعر الجميع بضخامة الارهاب الذي تمارسه امريكا على العالم كله وخاصة على العالم الاسلامي بصفاقة وسفور ، وكأنهم يريدون الناس يتحولون الى إرهابيين بشكل اجباري ، ويشعر المرء ان امريكا لا تريد ان ينتهي الارهاب ولا ان يجفف منابعه ، لانها بهذا المشروع الإرهابي تستفيد كثيرا ، وتقنع شعبها بكل تصرفاتها العنجهية في الدول الاخرى بإشعارهم انهم مستهدفون ، وهي من صنعت الارهاب وغذته ولا زالت حتى الان ، بينما ديننا الاسلامي الحنيف يجرم الاعتداء على الانسان او على عرضه او ماله بغض النظر عن ديانته ، او لونه او وطنه ، وبين الحق سبحانه في محكم كتابه عظمة جريمة القتل فقال عز وجل :( من قتل نفسا بغير نفس او فسادٍ في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً ) ، ولكن امريكا وصلت الى درجة انها تريد ان تربي العالم الاسلامي وتصوغ عقيدتهم من جديد ، فتختار لنا إسلاما جديدا يختلف عن الاسلام الذي بعث به محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ومن لا يكون مسخا وتابعا رخيصا فهو إرهابي مهما كان مسالما ، رغم ان الشعب الامريكي من اكثر الشعوب وداً ، وحبا للحرية ، واحتراما لإرادة الشعوب ولكن الشعب الامريكي شئ والسياسة الامريكية شئ آخر. 
اعتقد ان مثل هذا القرار الظالم إهانة لليمن شعبا وحكومة وقضاء ، 
ويجيش في نفسي سؤالا بريئا : هل للانتصارات التي حققها السلفيون ضد الحوثيين دورٌ  في اتخاذ امريكا لهذا القرار ؟ رغم اني امقت الحرب التي بينهما واتحسرُ ألماً على الضحايا من كلا الطرفين؟ 
وهل بتصرفات امريكا هذه ضد علماء السنة أينما وجدوا ناتجا عن دراسة عميقة لتأريخ الحروب الصليبية ، وادراكها ان الذين يقفون سدا منيعا امام الغطرسة والكبر الصلبي الحديث هم اهل السنة ، وما عداهم فتاريخهم مليئ بالعمالة والخيانة للامة مهما رفعوا من شعارات معادية للغرب ؟ وتنفيذاًً للكلمة المدوية التي اطلقها بوش الابن بعد احداث سبتمر التي وراءها اليهود مباشرة بقوله : الحرب صليبية.
الحقيقة نريد ان نفهم ماذا وراء هذا القرار ومالذي يراد بوطننا ، والى اين تريد امريكا الذهاب بنا !
الحجر الصحفي في زمن الحوثي