كثر الهرج والمرج حول تصريح ناطق الحرس الثوري الإيراني(سردار رمضان شريف)، بقوله من أن عملية طوفان الأقصى هي انتقام لاغتيال (قاسم سليماني).
فما قاله غير صحيح، وهو يعلم ذلك، ولكنه اراد ربما ان يموّه ليرسل كلمة "سرّ" إلى حزب الله للقيام بنفس العمل الذي قامت به حماس،إن لم يكن أكبر.
فكلنا يعلم ان اية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الاسلامية، وكل القادة الإيرانين وكذا أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد اعلنوا مباشرة عقب ملحمة طوفان الأقصى أن الملحمة حمساوية، فلسطينية مائة بالمائة، ونفّذت دون علم محور المقاومة. وحتى دون علم كثير من كوادر حماس، وسرّيتها كانت وراء نجاحها.
وكذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها ومخابرات الكيان الصهيوني،كانوا قد استخلاصوا وأكيدوا أنه لا علاقة لإيران بطوفان الاقصى لا من قريب ولا من بعيد!
وقائد الحرس الثوري الايراني،اليوم بعد اللغط الذي حصل من تصربح ناطقهم، يؤكد ذلك،وقبلت حماس بهذا، وقد نفت ما ذهب إليه ناطق الحرس الثوري الإيراني.
وبالتالي فلا داعي ونحن في معركة مقدّسة من أجل غزة وفلسطين والقدس والاقصى ان نترك هذا النصر الذي يتحقق ويُكتب من قبل المقاومين الفلسطينيبن واللبنانيين، وننجر للحديث عن تصريحات قد تحمل رسائل معينة!
انا شخصيا اعتقد ان تصريح ناطق الحرس الثوري هو قد يكون بمثابة كلمة ((السرّ)) لحزب الله للتعجيل بالانتفام ليس لموسوي فحسب، وانما كذلك لقاسم سليماني، وحين يعزم على الانتقام عليه أن يسترشد ويضع ملحمة طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس ( كتائب القسام) في نظره. ولذا انتظروا وستىرون ما سيفعله حزب الله قريباً، ثم قد ترون الحرب تتدحرج وتتقض إيران على الكيان الصهيوني، على طريق القدس الذي كما يقول محور المقاومة أن (سليماني) اشتغل وسلح المقاومة لذلك الغرض، ومن بعده (موسوي) ايضاً !
فإن خاب ظني واعتقادي وتحليلي، فأنا اعتذر للإستنتاج الخاطئ.
اما حماس وكتائب قسّامها وكل المقاومة فهم منشغلون ومنهمكون بتحقيق النصر على محور الصهيو_أمريكي، ولا يلتفتون لتصريح هذا وردود فعل ذاك!
وجمعتكم مباركة مقدماً.. واستبشروا بالخير، فالمعركة بدأت ولن تتوقف، وسيدخل الجميع فيها أرادوا أو لم يريدوا.. ودمتم!
