كل الاطراف رحبتّ إلا هو!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ١٠:٣٥ صباحاً

 

صباح الخير.. وعام جديد فيه السعادة والخير للجميع، وانهاء الحروب وإقامة السلام...عام سعيد  واناصار يا غزّة رغم الوجع..

 صباح اليمن السعيد وتدابير طريق  السلام.. صباح الرجوع الى الحق والإحتكام.. صباح التعقّل وفهم الكلام.. صباح إنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق الوئام. 

الحوثي أصبح في الزاوية، بين خيارين:  إما استمراره بالأكشنة وتأليب العالم عليه وتخسيره ما كان قد يحصل عليه من مكرمات وتجاوز وإشراك.

وإما التقيد التّام والتنفيذ الدقيق بما ورد في بيان المبعوث الأممي والإستعداد الجاد للتخلي عن عسكرة البلاد، والتعهد بتسليم السلاح للدولة حصراً، والمحافظة على بقائه كمكوّن لا كسلطة خارج السلطة وفوق  السلطة!

 وغريب أمر هذا الحوثي، شهور والجميع يتحدّث عن مفاوضات وحوارات معه والتوصّل للمنجز المُعلن عنه.

 وحتى قبل الولادة يؤكد الحوثي  ذاته، أنه التقى المبعوث الأممي وناقش معه المسارات والتقدم الذي تمّ احرازه في خارطة الطريق وتجاوز أهم العقبات. 

وشكره لعُمان على جهود السلام خلال جولات الحوار التي تمت معه في مسقط وصنعاء والرياض. هذا يعني إقراره وموافقته على ما تمّ!

وعند قيام  المبعوث  بإشهار وإعلان ما تمّ التوصّل إليه من خارطة سلام. نجد كل الاطراف ترحبّ إلا الحوثي!     يرحب الجميع؛ المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، والسلطة الشرعية، والعالم ، إلا الحوثي يتخلف عن الترحيب والاعتراف  بمولوده!! .. ترى لماذا؟ 

أبسبب عملياته في البحر الأحمر والانخراط في مفاوضات أكبر؟ يريد بها رفع السقف وتعظيم عوائده! 

أم هي ذاتها سبب للتنصّل عمّا وافق عليه طوال جولات الحوار معه شهور في مسقط وصنعاء والرياض؟

أم بسبب تشكيل تحالف أمريكا في البحر الأحمر ضدّه؟ ويريدهم يُدارونه ويتدخلوا ليجنّبوه ضربة محتملة من أمريكا وحلفها الجديد!

.. هذا ما سيتبين في قادم الساعات والأيام..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي