مناشدة هامة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن

د. علي العسلي
الأحد ، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٢٠ مساءً

السيد المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ.... الأكرم بعد السلام

سررنا بإعلانك توصل أطراف الصراع في اليمن للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل كامل اليمن.

ومن  التدابير  أيضا الانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 ومنها كذلك دفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وأننا إذ نشكرك على جهودك المستمرة، وإذ نثني عليك وعلى انخراطك الجدّي في ايجاد تسوية يمنية تنهي الصراع وتعيد الحياة الى طبيعتها في الجمهورية اليمنية؛    فإننا نناشدك تضمين التدابير أيضا المساعدات المالية للمبتعثين الدارسين في الخارج،  وعلى وجه الخصوص المتدربين من الاطباء الاختصاصيين في مختلف الاختصاصات في المملكة الاردنية الهاشمية وعددهم قد لا يتحاوز المائة والعشرين طبيباً، نظراً لظروفهم المعيشية والحياتية.

 وتدريبهم يعد اسهاماً للمنظومة الصحية اليمنية التي أنت بلا شك تعرفها وتعرف واقعها ومدى الحاجة الماسة  لمثل هذه الكوكبة المهمة من الكوادر الاستشارية الطبية.

نتاشدكم سرعة الاستجابة وصرف المساعدات مالية لهم من تاريخ مباشرتهم، بعد أن تظلم كثير منهم إلى  الجهات المعنية  اليمنية دون الالتفات والاهتمام  لمعالجة مظلوميتهم مع كل آسف. 

وللعلم ان من استمر منهم حتى الآن بفعل السلف المستمرة التي أرهقتهم.

 آملين فيكم والتفاتتكم والاهتمام بقضيتهم وهي لا تقل شأناً عن القضية المدرجة في جدول اهتناماتكم؛  إذ لو لم يحظوا باهتمامكم ومعالجة مظلوميتهم فقد يتوقف معظمهم عن الاستمرار وهذه خسارة عليهم  وعلى اليمن ولا ترتضون ذلك. 

 ولا يخفاك الظروف المعيشية في الاردن، والمتدربون الأطباء يتدربون بناءً  على برتوكول موقع بين وزارة الصحة العامة والسكان قي الجمهورية اليمنية ووزارة الصحة قي المملكة الاردنية  الشقيقة..

 فالمتدربون يتكبدون غلاء المعيشة ودفع رسوم الاقامة ودفع رسوم الامتحانات للبورد العربي وغيره..  راجين  تضمينهم  أو معالجة وضعهم بشكل منفرد للأهمية ولصالح اليمن. 

سائلين  المولى أن يوفقكم لإنهاء الصراع في اليمن وإعادة الاستقرار والحياة المعيشية والاقتصادية إلى طبيعتها. 

تهانينا ومباركتنا لكم شخصيا بهذا التوصل المبشر بالخير لكل اليمنيين، ودمتم بالف الف خير.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي