فراق الأحبة والبعد عن وداعهم!

د. علي العسلي
الخميس ، ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٢:١٧ مساءً

 

إنا لله وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أما آن للسلام  أن يحل باليمن كي تنتهي مأساة فراق الاحبة، ويلتئم شمل العوائل، وينتهي النزوح والتهجير، وقبل ذلك وبعده ينتهي القتل ولكراهية، ويتمكن الغائبين من وداع أقاربهم.. 

شعرت بمرارة وحزن عميقين بخبر وفاة والدة الدكتور عبد الله محمد  دحان  نائب وزير الصحة العامة والسكان، دون تمكنه من موراتها للثرى وزيارتها قبل دفنها، كونه في مقلب السلطة  الشرعية.

أعلم حبه لها، وأشاركه أحزانه، وأعلم كيف يوارى الثرى لقريب وانت عاجز عن الوصول إليه،  فلقد حصل لي مع أخي الدكتور سيف يرحمه الله،  وكثير من أقاربي.. 

اخي وصديقي الدكتور عبد الله، أعلم ايضاً انك مؤمن وشديد الايمان بالله تعالى، وأعلم انك سترضى بأمره تعالى وستحمده ونثني عليه، وأعلم يقينك وايمانك باننا ببن يديه، وله سبحانه ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار. 

ومع ذلك أبرق لك باصدق التعازي والمواساة  بفراق والدتك الحجة المغفور لها بإذن الله/ أميرة بنت ملهي السعيدي، سائلا من  الله العلي القدير أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

واسأل من الله ان يغظم الله لك وإخوانك وأخواتك وكل أهلك واهل المرحومة جميعاً، الأجر والمثوبة، ويلهمكم  الصبر والسلوان .. الفاتحة على روح الحجة أميرة السعيدي..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي