رسائل الرجل المُلثّم!

د. علي العسلي
الاثنين ، ١١ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٥:٢٤ مساءً

 

 

ظهر (أبو عبيدة)  بعد انقطاع حوالي اسبوعين، فتوهمّ العدو، بل وكذب أن القائد الملثم قد قتل أو أصيب..

 

وبظهوره أقبل ببشائر النصر، وأن الخير والأمل فيما هو آت،  فالنصر المؤزر حليف المقاومين المجاهدين المؤمنين. 

 

عاد والعود أحمد الملثم الفلسطيني الناطق الرسمي باسم كتائب القسّام، والناطق الحصري باسم "طوفان الأقصى".

 

بظهوره يرتعد فرائص العدو الصهيوني،  ويزداد المؤمنون بنصر الله إيماناً. 

 

وجاء بطلّته وإحاطاته بتقرير وتوصيف واقع الحال، وإحصاء للآليات والقتلى، وتفنيد كل إدعاء، وتمييز المقاومة بالصدق والنقاء، والاستعداد للمواجهة واللقاء، والوعد بالانتصار على الأعداء. 

 

ظهر (ابو عبيدة)، وزوّد الجميع  برسائل مهمة، منها:-

 

1. الرسالة الأولى:_ فيها شرح وافي ومفصل لمسرح العمليات والتصدي البطولي من المقاومة لتقدّمات وأرتال العدو بالأسلحة المناسبة، وفي كافة المحاور، وايقاع  خسائر كبيرة للعدو في الأرواح والعتاد، وتوعده بالمزيد.

 

2. الرسالة الثانية:_ أعتبرها أهم رسالة في نظري -الاعلام تجاهلها-؛ تتعلق ببرهنة (أبو عبيدة) لفشل العدوان في تحقيق أهدافه المعلنة والمخفية؛ ويتحقق على الواقع عكسه نماماً؛ فــ " القضاء على حماس والقسّام"؛ قد أصبح: " أزدياد أعضاء حماس والانتصار للقسّام".. تحقق إكتساب حركة حماس وكتائب القسّام التمدد والانتشار، ومزيد الاستقطاب والحضور؛ وصحيح ما قاله الملثم البطل:

 "إن استمرار العدوان  يحصد(ينتج) فعلاً مقاوماً وتأييداً جارفاً للمقاومة والقسّام في القدس والضفة"، وفي الشتات.. فكتائب القسام أصبحت أكثر قوة واقتداراً، وحاضرة وجاهزة ليس بغزة وحدها، بل ايضاً في كل أنحاء الضفة، وحتى في لبنان وأماكن أخرى..

 فهدف مجلس الحرب الصهيوني  قد تبخّر؛ فالغزو والدمار؛ قد أوقع العدو بشرّ أعماله، وصار أكبر ورطة من ورطاته. 

 

3. الرسالة الثالثة:_ هي أن الهدف الثاني للعدوان قد سقط كلياً.. فلا (نتن ياهو) ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض، يستطيعون تحرير جندي أو أسير واحد لدى كتائب القسّام بالقوة. 

نعم! أكد (أبو عبيدة) ألّا عودة للأسرى والمحتجزين أحياء إلا بالتفاوض وبتنفيذ شروط المقاومة والقسّام.. وقد جربوا تحرير جندي  أسير واحد، وفشلوا وقتلوه، وقتل وجرح آخرون معه.

 

4. الرسالة الرابعة:_ هي أن الآلاف من المقاومين الأبطال لا يزالون ينتظرون دورهم في قتال الصهاينة المعتدين.. هذه الرسالة دليل على ان المقاومة بخير، وبكامل جهوزيتها واستعدادها لتلقين العدو الهزيمة المُرّة، والموت الزّعاف المحقق.

وليذهب (بلنكن) و (نتن ياهو) إلى الجحيم.. فحماس والمقاومة لا يستسلمون، بل ينتصرون أو يستشهدون. 

 

5. الرسالة الخامسة:_ هي أن العمليات في قادم الأيام أعظم وأشد، حيث بشّر (أبو عبيدة) بعمليات قادمة وموجعة في كل أنحاء الضفة. 

 

6. الرسالة السادسة:_ أن الهدنة المؤقتة أثبتت صدق المقاومة، وكذب العدو الصهيوني، فيما يخصّ الأسرى،وقد نجحت المقاومة  في فرض عملية التبادل.

 لقد صدقت المقاومة؛ وخسر العدو في عدم استطاعته  تحريرهم إلا بما قالته المقاومة من أول يوم، وهو التبادل..

 وثبت صدق وحسن المعاملة من قبل المقاومة، مقابل الكذب والخسران، والسادية في معاملة الأسرى في سجون الاحتلال من قبل الكيان الصهيوني.

 

7. الرسالة السابعة:_ وهي رسالة مهمة، حين دعا (أبو عبيدة) للإستنفار.. 

دعا الشعب الفلسطيني  وأحرار الأمة ورافضي الاحتلال في كل الدنيا؛ للرد على العدو بالقتال والتظاهر وقض مضاجع العدو ومن يقف وراءه.

 

دعوة صريحة واضحة تتناسب مع تنمّر العدو واستقوائه بأمريكا..

نعم! لا ينبغي فعلاً كما قال (أبو عبيدة) مشاهدة ومراقبة القتلة الصهاينة النازيين وأربابهم، ضد أهلنا والمدنيين ومحاولة تهجيرهم،  ولا يحرك أحرار الأمة ساكناً..

 

 أتوقع صدى واستجابة  في أكثر من مكان وجبهة وساحة؛ لهذه الدعو، حيث صادرة  من خير جند الله في الارض.

 

ودائماً ما ينتظر الكل كلمة (أبو عبيدة)،  ويثقون في كلامه وصدق معلوماته، فهي محلّ ثقة.. لذا..  نكرر قوله فالقادم على الكيان الغاصب أعظم، والهزيمة مؤكدة.. وسترون ذلك بأم أعينكم.. وأكتفي بهذا.. والنصر من الله  آت.. آت..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي