دمّ الغزيين في رقبتك يا أنتوني اليهودي!

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٦:٠٨ مساءً

 

اللعنة على اليهودي (أنتوني بلينكن)،  الذي يتحمّل دمّ الغزيين في رقبته. فهي ستلاحقه والإدارة الامريكية بالجنايات الدولية..وهي عليهم وعلى تحضّرهم عار وشنار.. 

لقد ثبت ان من يحكم أمريكا  هم فاقدوا الإنسانية، نازيون بسلوكهم، ومتعطشون للدماء، ومتلذذون بدماء الغزيين والفلسطينيين على وجه خاص؛ دمائهم ستلاحقهم، وستكون كابوس يؤرق حياتهم ما بقيوا. 

ألم تعلم يا (انتوني) بأن دويلة اسرائيل ورئيس وزرائها المجرم ((النتن))، ممتنّ لك، ومتباهي جداً  بدعمك وحكومتك غير المسبوق لهم في تاريخ دويلتهم  المصنوعة على ارض الفلسطينيين؛  لقد منحتموهم ودعمتموهم وقويتموهم، واشتركتم معهم بالقرار وربما التنفيذ قي استباحة عزّة يا أيها المجرمون!؛

 فضحكم وربي  (النتن)، وهو يبرر ويدافع  عن نفسه بعدم تقوية حماس في الماضي؛ حين قال أنه لم يقوّي حماس، بل حاربها أربعة حروب، وقتل واغتال  قادتها أكثر من مرة..  غير انه لم يستطع القضاء عليها، لان سقفه كان محدوداً، لم يفوض دولياً كما عدونه الحالي!؛

فبسبب السقف المفتوح تُسوّى غزّة مع أهلها بالارض منذ تسعة وخمسين يوما. لكن الأمر  ازداد شدّة وشراسة ووحشية، بعد أن صرح  بلينكن ، بأن حماس قد خرقت الهدنة؛ والهدنة اصلاً  كانت من أجل إخراج المحتجزين،  وهي كذلك محاولة للإبتزاز والإذلال، ليس إلا! 

ويعترف (النتن) بالضغوط القوية عليه، لكنه لا يعيرها بالاً، فيقول:  "لقد تعهدت واقسمت، بالقضاء على حماس. ولا شيء سوف يوقفنا".. 

وبالنسبة للإدارة الامريكية،  لا قلق.. بعد كل عمل نقوم به؛ أتواصل معهم.. ولديّ طريقتي الخاصة في إقناع (بايدن) وإدارته! 

اللعنة على (بايدن) وإدارته..التي  يدّعي وزير دفاعه، أن دولته هي الأقوى في العالم،  ويفاخر بأن لا تفاوض بمسألة حماية ودعم اسرائيل. ويقول لن نسمح بانتصار حماس، كوننا الأقوى في هذا العالم؛

 بورك نصرك يا حماس فقد صرت الند بالند لامريكا!؛  باعتراف وزير دفاعهم!؛ بأنك أنتصرت على دويلة اسرائيل، وهو يقر بالهزيمة بلغة الاندهاش والاستغراب، فيقر بشراكتهم الحقيقية بهذا العدوان، وبالمذابح وجرائم الإبادة التي ترتكب على ارض غزّة؛ 

أفلا يعلم هذا الدّعي؟ أن الإبادة الجماعية، دليل  عجز وضعف، لا دليل قوة!؛ إن الترويع وتكثير القتل،لا يجلب الامن للقاتل؛ وإن كان غرضه تخويف السكان، وتركيعهم، ليرفعوا الراية البيضاء، والاستسلام، والتسليم بالهجرة القسرية بدل الموت المحقق..

ذلكم الذي حصل جعلهم أكثر تمسكاً بالارض، والتحرير، واكثر إصراراً على الانتقام لضحاياهم ..  وسيهزم الجمع ويولون الدبر.. وساعة زوالهم قربت، بفضل الله الذي جعل من الغزيين في هذا الصمود والثبات النادران، والبطولات العظيمة المسطّرة هناك.. 

يا الله.. يا الله.. أقم ساعة زولهم..واقم الساعة ايضاً على هذا النظام العالمي الفاقد للمبادئ والقيم، وفوق ذلك يتحكم بمصير الشعوب اليوم..

 نظام عدمي، لا مبالاة عنده بأرواح البشر.. نظام يقوم على الازدواجية والمحاباة والنفاق.. نظام هو بسكوته عن الاباد،  يجعله النظام الأعجز في التاريخ..

 رأينا عجزه في لجم العدوان المتوحش من الميان الصهيوني على غزّة حتى الآن.. فصار نظام لا عدل فيه ولا إنصاف، ولا للمعتدي ملجماً ..

 على دوله الكبرى أو العظمى أن تخرس، وأن تصمت، وأن تتوقف عن إعطاء الدروس في الانسانية وحقوق الانسان والحرية والديمقراطية؛ فلقد دفنوها مع شهداء غزة، في غزة الكاشفة لما أخفوه عنا لعقود!

 ..أوقفوا إبادتكم الجماعية لغزة أيها المعتدون، وحاربوا حماس بشرف واخلاق وبمقتضيات قواتين الحروب، لا بالهمجية والوحشية والإمعان  في قتل المدنيين الابرياء والاطفال وحرائر غزة؟! 

أية دولة وقوة عظمى  أمريكا تدّعي؟!  والمتحكم في قرارها ومواقفها الـــ(نتن) المعتوه، المجرم، القاتل، والفاسد الملاحق من أقسام ومحاكم دويلته؛

 ولقد صغرت وتقزمت وربي أمريكا عند استجابتها بالموافقة على إسقاء دم الفلسطينيين للمتعطش النتن، وعند دفاعها وتبنيها لسردياته الكاذبة المضللة، وهي تعلم علم اليقين كذبها!

أية دولة وقوة عظمى امريكا تدّعي؟! وأقول  وتصريحات مسؤوليها لا تبارح المكان الذي تقال فبه، أو الحبر الذي تكب بها..  فلقد قال وزير الخارجية الأمريكي (أنتوني)   للصهاينة قبيل استئناف العدوان بساعات. إن استأنفتم الحرب _وهذا ضوء أخضر طبعا_،  فقللوا دماء الأبرياء..حتى في هذه يترحاهم و يجاملهم.. يقول لهم، لأنكم  أكثر الجيو احترافاً في العالم؟!  غير ان هذ المحترف والمهني بعد ساعات من تصريح (بلينكن)، والذي ضرب الصهاينة  بتصريحه عرض الحائط.. فنفّذ الكيان عقب طلبه، عشرات المجازر، وقتل وجرح الإلاف باقل من اربعة وعشرين ساعة بعد انتهاء الهدنة ولايزال؛ وكأنه قال لهم اقتلوا ودمروا وأبيدوا  أهل غزّة!  

 والحقيقة أن نصيحته تلك، طبعاً  ليست حباً في الفلسطينيين،انما تفيد الصهاينة في الأمن الاستراتيجي، كما وضح ذلك وزير الدفاع الأمريكي في وقت لاحق!؛ 

 وقال لهم ايضاً (أنتوني)  في زيارة له (لتل أبيب) قبيل استئناف العدوان بعد الهدنة؛  لا تهجير لأبناء غزة من غزة؛

 لكنهم يتجاهلون ما يقول،  ويعملون ليل نهار على التهجير القسري بمختلف الأساليب والاجراءات القذرة، من منع وصول المساعدات، إلى تدمير المستشفيات  وتعطيلها، إلى تقطيع أوصال القطاع، إلى الأحزمة النارية لأحياء بحالها!؛ 

وقال لهم كذلك؛  لا استقطاع لجزء من غزة..لكنهم يحلمون ويخططون إن تمكنوا على استقطاع مناطق من غزة لتكون عازلة!؛

وقال لهم نحن مع إجراء إصلاحات على سلطة (عباس)،ومن ثمّ تمكينه من إدارة القطاع، فيقولون له لا حكم لعباس لانه فقط لم يدين حماس! 

أنتوني هذا عمّد المجازر ووافق عليها قبل حدوثها، بعد الهدنة بحضوره الشخصي اجتماع مجلس الوزراء الحربي بإسرائيل الـــ "كابينيت"..

اللعنة إذاً عليه وعلى (بايدن)،  و(ريشي سوناك) و(أولاف شولتس)، و(ماكرون) وقطعا (النتن ياهو).. 

والنصر والسؤدد لغزة ومقاوميها.. والعار والخزي على قادة العدو والدول الغرببة المشاركة والداعمة.. واللعنة موصولة على المتواطئين معهم من المنتسبين لأمة العرب والمسلمين..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي